وزير «الشؤون الإسلامية» يوجه باستكمال بناء الجامع المركزي في مدينة بودوييفا الكوسوفية    لائحة تهديفية تمنح مهاجم الهلال الأفضلية على فينيسيوس جونيور    «سلمان للإغاثة» يوزّع 190 سلة غذائية في بلدة شبعا بلبنان    جهود أمنية في العشر الأواخر    ضبط مواطن في القصيم لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي        إطلاق هاتفيّ Phone 3a و3a Pro من Nothing في الشرق الأوسط تزامناً مع حلول عيد الفطر    19 طرازًا معماريًا ضمن خريطة العمارة السعودية ترسم مستقبل المدن في المملكة    مطار هيثرو يعلن استئناف «بعض الرحلات»    تقارير.. برشلونة يترقب المشاركة في كأس العالم للأندية    جمعية رواد للعمل التطوعي ممثلة بفريق "صناع التميز التطوعي" تشارك في الإفطار الجماعي بمحافظة بيش    انخفاض أسعار الذهب    الأخضر يصل إلى اليابان    أبرز العادات الرمضانية في بعض الدول العربية والإسلامية.. دولة إندونيسيا    جامعة الملك خالد الأولى وطنيًّا والثانية عربيًّا والخمسون عالميًّا    "الزكاة والضريبة والجمارك" تحدد معايير المجموعة 22 لربط الفوترة الإلكترونية    ابتدائية 32 للبنات بخميس مشيط تنظم مبادرتي "فرحة يتيم" و"كسوة العيد" لأيتام "عطاء"    رينارد يحطم أرقام سلبية في المنتخب السعودي    مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجمع بين معايير البناء قديمًا وحديثًا في تجديد مسجد القلعة    المسجد النبوي.. جهود مضاعفة لاستقبال العشر الأواخر    الخطوط السعودية تلغي رحلاتها من وإلى لندن حتى إشعار آخر    مؤشر الأسهم اليابانية يسجل أعلى مستوى في 8 أشهر    تكريم الفائزين في ختام مسابقتي "رتل " و"بلال" بالأحساء    وقاء عسير ينظم "مسامرة رمضانية" ضمن مبادرة اجاويد3    تدشين أول تطبيق لتوثيق ملكية العقارات البلدية رقميًا في الشرقية    جمعية أصدقاء البيئة تحتفي بمجلس إدارتها وداعميها بغبقة رمضانية بالخبر    مستشفى النعيرية يعزز الصحة في رمضان بحملة "صم بصحة"    طيران الأمن في رئاسة أمن الدولة في أول ليلة من العشر الأواخر لشهر رمضان    ألمانيا تقلب الطاولة على إيطاليا بثنائية وتقترب من قبل نهائي دوري أمم أوروبا    محافظ الطائف يستقبل رئيس وأعضاء جمعية أدبي الطائف    جندلة بطلا لبطولة تنمية الشقيق الرمضانية    محافظ الرس يرعى "رمضانيات" لنادي الرس الرياضي لذوي الإعاقة    سلمان بن سلطان يدشّن المركز الكشفي للمهارات والهوايات الطلابية    الذكاء الاصطناعي والحرب النووية: هل يمكن أن يصبح القرار بيد الآلة    ترمب يوقع أمراً تنفيذياً لإغلاق وزارة التعليم بأميركا    حسن كادش يغادر لقاء الأخضر والصين مصابًا    مخيّم التفطير الدعوي لجمعية الدعوة بالصناعية القديمة يواصل عطاءه حتى ال 20 من رمضان 1446ه ،واستفادة أكثر من (18,443 صائمًا)    السعودية تعود للانتصارات بالفوز على الصين    «الصحة» تقيم النسخة الخامسة من «امش 30» في المسار الرياضي    مستشفيات وعيادات دلّه تعلن عن مواعيد العمل خلال أيام عيد الفطر المبارك    مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل يطلق حملة "صم بصحة" لتعزيز الوقاية خلال رمضان    جامعة أم القرى تستقبل القنصل لبوركينا فاسو لبحث التعاون الأكاديمي    ثماني سنوات من الطموح والإنجاز ذكرى البيعة لولي العهد محمد بن سلمان    رئيس الوزراء الباكستاني يصل إلى المدينة المنورة    نائب وزير التجارة تشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمتها بالمرتبة الممتازة    سمو ⁧‫ولي العهد‬⁩ يستقبل أصحاب السمو أمراء المناطق بمناسبة اجتماعهم السنوي الثاني والثلاثين    السعودية تدين استهداف موكب الرئيس الصومالي    مركز الملك سلمان يوزع سلالًا غذائية بسوريا وطاجيكستان    يُحيي تراثًا عمرانيًا تجاوز عمره 14 قرنًا.. مشروع الأمير محمد بن سلمان يُجدد مسجد الحوزة بعسير    بعد اتصالات ترامب مع زيلينسكي وبوتين.. العالم يترقب النتائج.. محادثات أمريكية – روسية بالسعودية لإنهاء الحرب في أوكرانيا    إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وصول التوأم الطفيلي المصري إلى الرياض    كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة    جامعة خالد تُطلق معرضها القرآني الرمضاني الأول    ‏⁧‫#نائب_أمير_منطقة_جازان‬⁩ يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بجازان المعيَّن حديثًا    نائب أمير جازان يقلّد مساعد قائد حرس الحدود بالمنطقة رتبته الجديدة    "الحياة الفطرية": لا صحة لإطلاق ذئاب عربية في شقراء    رأس الاجتماع السنوي لأمراء المناطق.. وزير الداخلية: التوجيهات الكريمة تقضي بحفظ الأمن وتيسير أمور المواطنين والمقيمين والزائرين    دعوات ومقاعد خاصة لمصابي الحد الجنوبي في أجاويد 3    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسام بن سعود ل عكاظ: إعادة تصميم الباحة.. إسعاداً للأهالي وجذباً للسائحين
نشر في عكاظ يوم 04 - 02 - 2020

حين يتغنى الشعراء بالباحة التي تتماهى ورداً وعطراً عبقرياً بين أعطاف الغيوم الفضية؛ فإنهم يعبرون بعفوية واختصار عن «القيمة الوطنية» لأبناء الباحة الخضراء، ومنها قول الشاعر علي الدميني في بعض أبياته: «ولي وطن قاسمته فتنة الهوى، ونافحت عن بطحائه من يقاتله.. إذا ما سقاني الغيث رطباً من الحيا، تنفس صبح الخيل وانهل وابله».. ولما قال الشاعر غرم الله الصقاعي الغامدي «مدي كفوفك فخراً صافحي الشهبا، واستمطري لمغاني عشقنا السحبا.. ثم انسجي من خيوط الشمس قافية، وسطري في جبين البدر ما حجبا»، وعندما قال الشاعر صالح بن سعيد الزهراني «أميرة الحب مات الحب فانتفضي، وحرِّكي مِعزَفي المخبوء واقتربي.. مدّي ضفائرك الخضراء فوق يدي، وسامري رعشة الموَّال وانسكبي»؛ عشقاً في تلك العروس الجميلة التي اكتست لبوس الاخضرار بطبيعتها الخلابة.
وحينما حل الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أميراً على تلك المنطقة؛ فإنه تولع بها، وأولى مشاريع تطويرها عناية خاصة لتمنحها «بهاءً على بهاء»، متبيناً «رؤية 2030» لتنمية المجتمع المحلي.. في هذا الحوار مع أمير منطقة الباحة تجلى حسه الثقافي، وكل منجز في المنطقة اعتبره جزءاً من واجبه ومسؤوليته تجاه الوطن، باعتبار أن الباحة من ركائز السياحة الوطنية، وذلك هو الهاجس الذي يشغله.
وتحدث الأمير حسام بن سعود عن قضايا عدة تهم الباحة ومرتاديها، أبرزها: قرب تحويل مطار الباحة إلى مطار إقليمي، وأن ما يشغله هو تنمية السياحة والاهتمام بوسائل النقل، ودور المرأة في تنمية المنطقة، وجائزة التفوق والإبداع، واهتمامه بالثقافة والمثقفين.. وغيرها من القضايا في الحوار التالي:
• بداية دعني أسألكم عن الشغل الشاغل لكم في 2020؟
•• تعلم أن المملكة تعيش تحولات كبرى. ومنطقة الباحة ركيزة أساسية من ركائز السياحة التي هي محور تنموي، تعزز هوية المنطقة وتستقطب كفاءة شبانها وفتياتها، فلعل السياحة وبنيتها اللازمة أكبر هاجس يشغلني، ونحن نضع رؤية ولي العهد نبراساً، كون الأمير محمد بن سلمان صمّام أمان للوطن ولمنجزاته.
• كيف يمكن أن نفتح المزيد من استقطاب السياح لمنطقة الباحة؟
•• للسياحة ركائز، يأتي في مقدمتها وسيلة النقل، وبما أن آلية الوصول لمنطقتنا هي السيارة أو الطائرة، فنحن نجتهد في تسهيل سبل الوصول، والطرق بحمد الله شبه مكتملة ومستوعبة لكافة الأعداد. وتمت إعادة النظر في سرعات المركبات وتعديلها بما يتلاءم مع حاجة المواطن وينسجم مع تعليمات وضوابط إدارة المرور.
• وماذا عن مطار الباحة؟
•• أنقل عبر «عكاظ» بشارة باقتراب موعد تحويله إلى مطار إقليمي، إذ إن زيارة وزير النقل أتاحت فرصة النقاش معه وأبدى تفهماً لرؤيتنا المتناغمة مع رؤية الوطن التي يقوم عليها ولي العهد، ونحن تحركنا باتجاه توفير الخدمات اللوجستية، من جوازات وجمارك، وسنحتفل قريباً باستقبال أشقائنا من دول الخليج والدول العربية والأصدقاء من كافة بلدان العالم.
• ألا ترون أن مأسسة العمل السياحي تحتاج إلى تفعيل دور القطاع الخاص، والتعاون مع قطاعات الدولة؟
•• وجهنا دعوة لرواد السفر والسياحة بالمملكة، وسنرسم معهم خطوط إنتاج، ونخرج بتصورات مشتركة لتفعيل الدور المشترك بيننا، بحكم أن السياحة رافد اقتصادي وتنموي يعني للباحة وأهلها الكثير.
• تظل هناك ملاحظات على دور الإيواء، ما تصوركم للمعالجة؟
•• أقمنا ورشة عمل نوعية تحدث خلالها متخصصون عن أبرز ما وصلت إليه دور الإيواء العالمية، وخرجنا بتوصيات وتصورات يمكن من خلالها تطوير أداء ملاك الدور. وأتمنى أن يعمل كل مقتدر في منطقتنا على تفعيل ما يسمى بالنزل الريفي وسيجد منا كل دعم وتضامن، في سبيل إنشاء مشاريع النزل الريفي، الذي يُنشأ وفق نمط عمراني صديق للبيئة وغير مكلف مادياً، ومتناغم مع الطبيعة، ويحقق للسائح فضاءً مختلفاً عن المكان الذي جاءنا منه. ويمكن التنسيق مع الأسر المنتجة لتوفير الوجبات، وبهذا نفعّل التكامل بيننا ويغدو المشروع حراكاً تنموياً بين سوق المنطقة وبين النقل الخاص، ونرفع أسهمنا بمبادراتنا وأفكار شبابنا وفتياتنا التي بالطبع تبدأ بسيطة وتتطور.
• أين تقع المرأة من تنمية الباحة؟
•• هي القلب النابض والشريك الفاعل، وتمكين سيدات وفتيات المنطقة جزء من استراتيجيتنا، فالمرأة مواطن، ورؤية المملكة لم تفرز أحداً بسبب النوع بل هي من الجميع وللجميع.
المرأة حاضرة
• لماذا غابت المرأة عن التنمية لعقود؟
•• لم تغب وإنما غُيّبت بسبب فكر الصحوة الدخيل المرتبط بجماعة الإخوان، وسبق لي أن اطلعت على تاريخ الإخوان ومراجعات الدكتور ثروت الخرباوي التي كشفت عن نواياهم ومن يقف وراءهم وعلاقتهم بالماسونية.. أقول إن فكر الصحوة الدخيل نقض عرى المجتمع وأدخل فينا الريبة وسوء الظن ببعضنا. والحمد لله أننا في عصر إعادة الأمور إلى نصابها بطي صفحات ما كان، والالتفات لما هو كائن وما سيكون من عطاء ونماء بفضل الله، ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على شعبه، ودعم مكونات المجتمع لنكون في مصاف الأمم المنتجة والمتحضرة.
• هل وصلت للمنطقة وفود سياحية إثر إصدار تأشيرة السياحة؟
•• بالطبع وصل ما يقارب 3 آلاف وفد، ونتطلع للمزيد، في ظل ما سنعمل عليه من شراكات لاحقة خلال العام الحالي بما يمثله لنا من انطلاقة كبرى للوطن بأجمعه، ونحن نسهم فيه من خلال إمكانات منطقتنا السياحية والزراعية.
• تضع العنصر البشري في مقدمة اهتمامكم، ماذا عن المواطن في الباحة؟
•• شعاري اليومي «المواطن أولاً»، وسنحتفل منتصف فبراير الحالي بجائزة التفوق والإبداع التي أثق أنها سترفدنا كل عام بمواهب من الطلاب والطالبات والقدرات الإدارية المحققة إنجازات تحتذى، وتصب في خانة صناعة القدوات، من خلال التكريم والاحتفاء، ومن هنا يمكننا أن نمكّن الكفاءات وفق ما تضمنته رؤية المملكة، ونشكر المجتهد، ونحفز المقصر؛ لتلافي أوجه القصور لنكون في مستوى يليق بنا في توفير كوادر العمل والبناء، ومن يُحفّز يتشجع على المضي والاستمرار في التفوق والإبداع.
• أوليتم المبادرات والأعمال التطوعية اهتماماً كبيراً، ما مدى إسهام التطوع في رفع كفاءة أداء المتطوعين؟
•• تم تأسيس مركز الحسام للخدمات الإنسانية والتطوعية، وربما لا يغيب عن ذهن القارئ أن توجيهات ديننا الإسلامي الحنيف تقوم على (الإحسان) وأن خير الناس أنفعهم للناس، كما أن مملكتنا هي مملكة الإنسانية، والتطوع فتح الباب لأهل الخير من ذوي المواهب والقدرات لخدمة الآخرين وتخفيف مصابهم ومساعدتهم واستنهاض هممهم، ولن أبخل بشيء على متطوع أو صاحب فكرة إنسانية لأن ذلك ما يخلد في ذاكرة الناس، فالمشاريع ممكنة، والإنجازات المادية واجب مشترك على الجميع، إلا أن التعامل بإنسانية يرفع حسنا الإنساني، ويرتقي بنا، ويسهم في بناء تلاحم وطني عصي على الاختراق.
• «الرؤية» حديث مجتمع، ما نصيب الباحة منها؟
•• تم تدشين مكتب خاص بتفعيل الرؤية ليكون همزة وصل بين الوزارات والهيئات وبين إدارات العمل في الباحة من جهة وبين القطاع الخاص من جهة موازية، وفي ظل سيرورة الجهود لتحقيق الرؤية، فالأفكار اليوم والتوجهات وسياسات المنطقة التنموية تضع نصب عينها مستهدفات الرؤية لنكون في إطار العمل الوطني الواحد، وهذا معنى التكامل والتناغم بين المركز وبين الأطراف.
مشاريع جديدة
• هناك بشارات عن مشاريع لوسط مدينة الباحة، هل ننقل للمواطن توضيحاً منكم؟
•• بالطبع نحن مع الإدارات الخدمية، وأمانة المنطقة باعتبارها قائدة لبرامج التنمية على تطوير قلب المدينة، ونبشر الجميع بأن وسط مدينتنا سيكون من أكثر المواقع جذباً على مستوى رسمه مجدداً وتصميمه كما يليق بقلب المدن الفائقة الجمال، ستكون هناك مظلات، ونوافير، ومواقف مركبات، وتوسعة كبيرة للساحة الداخلية والساحات الطرفية ليجمع الزائر بين التسوق وبين متعة التنزه.
• لا يزال الحلم بفندق فئة النجوم ال7 أو ال6 أو ال5 يراود أهالي المنطقة وزوارها، متى نفرح بفندق يجمع بين الجذب وبين كونه معلماً لمدينة الباحة؟
•• لا أرى بأساً في نقل بشارة أيضاً للمواطنين وأهالي المنطقة بأن هناك توجهاً تم العمل عليه، وستسهم فيه قطاعات ومؤسسات مجتمعية غير ربحية وتم تحديد الموقع، وهناك تفاعل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ونحن بصدد توقيع اتفاق إنشاء الفندق في موقع مميز وبسعة كبيرة، فيما سيضم مقاهي ومطاعم ويقام بأدوار متعددة يكون في أعلاها مطعم دوّار تستمع بالجلوس فيه ومشاهدة الباحة بكافة الجهات الفاتنة.
• الناس تعشق المشي، لكن الممشى المغري غير متوفر.
•• هناك 3 أو 4 أفكار يجري العمل على تحويلها لمشاريع، منها ممشى السحاب الذي يربط بين منتزه الأمير حسام وبين فندق قصر الباحة ودوار الشهداء، وبين غابة رغدان، وسيتم تخصيص مسار من مسارات طريق الشفا لهذا الغرض، إضافة لممشى طريق الحاوية، وممشى وسط مدينة الباحة، وداخل الغابة.
• ماذا عن غابة رغدان التي هي وجهة كبرى لقاصدي المنطقة؟
•• في كل عام لدينا تحسينات وإضافات، وفي هذا العام سيعاد تصميم المداخل والمخارج والأكشاك بطريقة جاذبة وسنجتهد في الحد من حركة المركبات في محيط الغابة لتكون المتعة بالمشي ومتابعة الفعاليات والإسهام في إنجاح البرامج والمشاريع الصيفية.
• بماذا يتميز مهرجان ربيع الباحة؟
•• مؤكد أن فريق عمل البرامج والمهرجانات يصغي طويلاً للملاحظات في سبيل تلافيها، ويقبل المقترحات، ويتبنى القدرات لتعزيز دوره، واليوم أصبح من الواضح جداً للمخطط ماذا يريد السائح والزائر، والمصطاف والمتربّع، ونجتهد أن تكون مهرجانات الباحة طيلة العام.
• هناك طريقان حيويان يربطان العقيق بمحافظتي القرى وبلجرشي، أين وصل العمل فيهما؟ ومتى سيستفيد المواطن منهما؟
•• قريباً بحول الله. والعمل لم ولن يتوقف، وهي محل اهتمامي شخصياً، ووزير النقل وعد بالدعم ونحن نتفاءل كثيراً بهذا العام الذي يعطي الكثير من المؤشرات الإيجابية.
الباحة الثقافية
• يلاحظ حرصكم على الفعاليات الثقافية والندوات وإسهامكم فيها بالدعم والتنويه، ما تعليقكم؟
•• بالطبع منطقة الباحة تزخر بالنخب المثقفة والمبدعين، وتستحق هذه النخبة المؤازرة والتشجيع وتبني الأفكار، وأسعد باغتنام أي مناسبة للمشاركة والحضور سواء في النادي الأدبي أو جمعية الثقافة والفنون، ولعل آخر محاضرة سعدت بحضورها كانت عن الآثار في منطقة الباحة واستمتعت بالقراءة التاريخية التي تؤكد عمق وجدارة إنسان المنطقة، وامتداد تاريخه لقرون طويلة زاخرة بالمنجز الثقافي والمهاري والإبداعي والجمالي.
• في ظل ما تزخر به المنطقة من آثار وتراث، كيف يمكن تفعيل الجانب التاريخي؟
•• لدينا توجه لتأسيس مركز تاريخي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز والجمعية التاريخية السعودية، فالتراث غير المادي، والمادي، والآثار، عوامل جذب سياحي، ولذا نحن بصدد استكمال المتحف المركزي للمنطقة، وتعزيز دوره في تقديم صورة بانورامية عن تاريخ الباحة لكل زائر منذ أقدم العصور.
• وجّهتم بتفعيل دور المركز الإعلامي، ما تطلعكم للمركز؟
•• تحتاج المنطقة لإعلام شريك. وناقل خبر موثوق، وصانع محتوى تحريري مجوّد (مرئي ومسموع ومقروء)، وكلما كانت لدينا كوادر محترفة لدورها الإعلامي والتقني؛ وصلت صورة ناصعة لمنطقتنا. ولا أغفل دور «السوشيال ميديا» وتفاعلها، فنحن في زمن رقمي يستحق المواكبة، وإعلاميو الباحة جديرون بالدعم وتوفير احتياجهم من التدريب والتقنية لتحقيق مخرجات نوعية.
• متى سيقام ملتقى الإعلام الرقمي الأول؟ وما هدفه؟
•• قريباً، وسيدعى إليه متخصصون في كل وسائل الإعلام ليكون منطلقا لمواهب منطقتنا من الإعلاميين والإعلاميات، إضافة إلى تعزيز هوية المنطقة عبر منصة تعنى بكافة المنجزات والمشاريع والمبادرات، فالإعلام شريك تنموي ورافد رقابي، وقوة المنطقة من قوة إعلامها، وقوة الإعلام تحتاج توفر المعلومة الموثّقة والمكتوبة بوعي وحس ومسؤولية.
• ماذا عن الشباب؟
•• هم نواة الحاضر وثمار المستقبل، ومخزون طاقتهم يجعل العناية بهم من الأولويات، فالأجيال تتناقل الخبرات وكلما كان الشباب ذكياً ولماحاً وسريع التفاعل؛ اختصر الزمن. ومجلس شباب المنطقة ذراع تنموية للمنطقة بالأفكار والمبادرات وبناء القدرات الفتية من سواعد الوطن.
• ما مدى رضاكم عن ملتقى مجالس شباب المناطق الذي احتضنته منطقة الباحة؟
•• راضٍ عنه بنسبة كبيرة، ولفتني تفاعل جميع شبان وفتيات الوطن، وأثمّن لهم انطباعهم الإيجابي عن الباحة وأهلها، وأسعدني أن خصصت جائزة لأفضل مبادرة تقدمها المجالس، وأحرص على تمكين الطاقات الشبابية لتقديم الرؤى النافعة والأفكار الخلاقة التي تعود على الجميع بالفائدة.
• عقبة الباحة تبعث على التخوف خصوصاً في الشتاء، ما هي أبرز الحلول؟
•• يظل وعي السائق وعنايته بالتعليمات واحترام نظام المرور أهم حلول لتفادي الكوارث بحول الله، وتم تأسيس مركز تدخل سريع في منتصف العقبة، ولكني أعوّل على الوعي أكثر، وكلما كان لدينا حرص وانتباه وعدم غفلة؛ فنحن في منطقة الأمان بإذن الله، والتهور هلاك مهما وفرت من استعدادات.
رياضة المنطقة
• ما سرّ اهتمامكم بنادي العين الرياضي، والأندية الرياضية كافة؟
•• الرياضة مصدر تنموي للمنطقة وللشباب. وبطبعي في الحرص على نمو منطقتي فإنني أضع جميع مكونات المنطقة نصب عيني وإن كنتُ أرتب أولوياتها. والرياضة ضمن الأولويات كون تأهل فريق لدوري المحترفين سيخدم منطقتنا وستقدم إلينا الفرق الكبيرة المليئة بالنجوم. والرياضة خير ما يفرغ الشباب فيها طاقته خصوصا كرة القدم، وأدعو للعناية برياضة المدارس لتؤسس لنا قاعدة وبنية جيدة للمستقبل.
• لكم إسهامات مباركة في العفو، ما نتائجها؟
•• العفو لوجه الله والتسامح يخلق في الأنفس راحة. أنت تشعر بشيء من الرضا إذا سمعت أن معتدى عليه تنازل أو سامح. والمجتمع هنا طيّب ومتفاعل مع الخير. ولا يعني بصفتي حاكماً إدارياً لتنفيذ تشريعات وقرارات الدولة ألا نطرق باباً امتدحه الله ورسوله.. وخادم الحرمين الشريفين يعزز دورنا في إصلاح ذات البين والإسهام في إقناع صاحب حق بالتنازل، والتوفيق بيد الله، ولم ألزم أحداً بشيء، دوري محدود في الجاهة والدخالة على ذوي الحق، فإن تم شيء فلله الفضل والمنة، وإلا حكم الله ورسوله سار على الجميع.
• ما رسالتكم للمواطن والمقيم في منطقة الباحة؟
•• أؤكد لكم أن كل منجز نقدمه لهذه المنطقة هو جزء من واجبنا ومسؤوليتنا. القصور والنقص واردان. ونحن نجتهد في سبيل خدمة ورفاهية كل مواطن ومقيم، ولن نتوانى بل سنواصل الجهود ولا نستغني عن دعمنا بالفكرة والمبادرة والإسهام بأي جهد وإن قلّ لأننا في زمن التكامل والتعاون البناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.