للعام الثاني على التوالي، يحيي مغني الأوبرا العالمي أندريا بوتشيلي، غدا (الجمعة)، حفلا فنيا ضخما على مسرح «مرايا»، ضمن مهرجان «شتاء طنطورة» في محافظة العُلا، الذي تقدم من خلاله مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية العالمية. ويقدم بوتشيلي خلال الحفل عدداً من أبرز روائعه الفنية التي نالت جوائز عالمية، واشتهر بها على مدى مشواره الفني. وقال بوتشيلي، إن مهرجان شتاء طنطورة أصبح منصة عالمية للفنون والتراث الإنساني. وزاد «بالإضافة إلى الترحيب والحفاوة الكبيرة التي لقيتها هنا فقد سحرني ما عرفته عن هذا المكان الذي يضم في تضاريسه صفحات مهمة من تاريخ الإنسانية ويأخذ مرتاديه في رحلة لا مثيل لها عبر التاريخ». وحظي حفل بوتشيلي خلال مشاركته في موسم شتاء طنطورة العام الماضي بإقبال منقطع النظير، من مختلف مناطق المملكة وخارجها. ويعود الفضل لأندريا بوتشيلي في عودة الموسيقى الكلاسيكية للتربع على عرش قوائم الموسيقى العالمية، ولا يزال أحد أكثر المغنين شهرة في العالم. ووُصِف بوتشيليي الذي ولد في 22 سبتمبر 1958 بإيطاليا، بامتلاكه أعذب صوت في العصر الحالي، وعُرف بصوته الأوبرالي الرخيم، كما اشترك في العديد من المسابقات الغنائية وسجل أول البوم له في 1994 بإيطاليا، محققاً أرقامًا كبيرة في أوروبا خلال زمن قصير في ما بعد عن ألبومه «Bocelli». وأصدر بوتشيلي عددًا كبيرًا من الألبومات المسجلة، ومُنح وسام الشرف الأعلى، وهو أكبر استحقاق تمنحه الجمهورية الإيطالية، كما حاز على ترشيحات من جوائز غرامي عن أفضل فنان جديد 1999، وعن أغنية «Sogno» عام 2000 كأفضل أداء صوتي، وعن أغنية «The Prayer» كأفضل تعاون غنائي صوتي، وفي نوفمبر 2019 ترشح ألبومه «SI» لجائزة غرامي لأفضل ألبوم للبوب التقليدي.