اتهم الباحث في الشؤون الإسلامية الدكتور هشام النجار تركيا وجماعة الإخوان بالتخطيط لإفشال نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا. وقال النجار ل«عكاظ»: إن أعضاء التنظيم الدولي بالتعاون مع أنقرة وضعوا خطة مدروسة للترويج لفشل المؤتمر بهدف تأجيج الاضطرابات داخل البلاد، وبالتالي فرض الإخوان على حكم ليبيا، لزيادة الضغوط على دول الجوار، خصوصا مصر. وأضاف النجار أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان ذهب إلى مؤتمر برلين لإفشاله، وكان المدافع عن المليشيات والتنظيمات الإرهابية داخل ليبيا، مبينا أن المؤتمر تحدث بوضوح عن دور تركيا في تسليح المليشيات. وتوقع استمرار أردوغان في إثارة الفوضى في ليبيا وإفشال مقررات برلين التي تستهدف حل الأزمة. ولفت إلى أن أنقرة ستستمر في إرسال الإرهابيين والمرتزقة من سورية إلى طرابلس لدعم حكومة فايز السراج. وأكد أن الشعب الليبي لا يقبل تهديد تركيا وسيدافع عن بلاده، مطالبا بضرورة وجود مواجهة دولية حاسمة لما يحدث من تدخل في الشأن الليبي. ولفت الباحث في الشؤون الإسلامية إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، سواء الموجودة في ليبيا أو في عدد من الدول العربية والإسلامية، تسعى إلى التحرك بقوة داخل ليبيا عبر عدد من القبائل لفرض وجودها بالقوة على الشعب الليبي. وقال إن مقررات برلين تضمن عودة الاستقرار إلى ليبيا، وبالتالي فإن هذا سيصب في مصلحة الجيش الليبي، وسيؤدي لتحرير طرابلس سريعا، وهو ما يعني فقدان «إخوان ليبيا» الأمل في حضورهم بالمشهد السياسي المستقبلي بالقوة التي كانوا يخططون لها، وهو ما جعلهم يسعون لإفشال مقررات المؤتمر.