تكشف مليشيا الحوثي يوما بعد يوم أنها أبعد ما تكون عن السلام، وأن أجندتها إيرانية إرهابية بامتياز، إذ ارتكبت أمس (الثلاثاء) مجزرة جديدة في معسكر «الصدرين» في مديرية مريس بمحافظة الضالع، بإطلاق صاروخ باليستي ما أسفر عن مقتل 13 جندياً وإصابة نحو 20 آخرين. وأفادت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» أن صاروخ المليشيا المتمركزة في منطقة الرياشية العليا في الضالع سقط داخل المعسكر ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد المعسكر، الذي توعد قادته بالرد الحازم. وجاء القصف بعد ساعات من مقتل القيادي الحوثي هزاع العديني في معارك مع الجيش اليمني الوطني بمنطقة باب غلق (شمال غربي الضالع). من جهة آخرى، اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أمس، مليشيا الحوثي باختطاف وإخفاء 12636 يمنياً قسرياً في 9 محافظات، مؤكدة أن فريقها تمكن من رصد وتوثيق تلك الحصيلة للمختفين خلال الفترة 1 يناير 2019 حتى 30 ديسمبر 2019. ولفت التقرير إلى أن من بين المختطفين 231 امرأة، و158طفلاً، وكشف أن 719 مختطفاً تعرضوا للتعذيب، وصفي داخل السجون 48، فيما توفي 42 بسبب الإهمال والتعذيب، كما وضع 21 مختطفاً كدروع بشرية. من جهته، اتهم وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح أمس الأول، المليشيا بنهب مساعدات طبية خاصة بشلل الأطفال وإنفلونزا الخنازير ومبلغ 600 مليون ريال تابع لمنظمة الصحة العالمية خاص بلقاحات شلل الأطفال في المحافظات الخاضعة لسيطرتها. ومنعت المليشيا 120 موظفاً من الوصول إلى أحد مخازن برنامج الأغذية العالمي في الحديدة الذي يحتوي على 51 ألف طن من المساعدات تكفي لأكثر من 3 ملايين و700 ألف شخص لأكثر من 8 أشهر، مؤكداً أن قصف المخازن أتلف كميات كبيرة من تلك المساعدات، إلى جانب احتجازها 20 موظفاً تابعين لوكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية، شريك برنامج الأغذية العالمي في حجة ومنعهم من تنفيذ المشاريع الإغاثية، ومغادرة مديرية بني قيس ومصادرة جوازاتهم لأكثر من أسبوع.