وقع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وذلك خلال اجتماعهم الذي عقد اليوم (الاثنين) برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في مدينة الرياض. ورفع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى قادة الدول بمناسبة التوقيع على الميثاق، متمنياً أن يكونوا عند حسن ظن القيادة بتفعيل هذه الاتفاقية وتطبيقها على أرض الواقع لما يعود بالنفع على شعوب المنطقة والعالم أجمع. وأعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض ستكون مقرا لمجلس الدول المشاطئة للبحر الأحمر. وكان الاجتماع قد بدئ بكلمة ألقاها وزير الخارجية رحب في مستهلها بالوزراء المشاركين في الاجتماع، مؤكداً أهمية الاجتماع وما سيصدر عنه من ميثاق لتأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن تمهيداً لرفعه لقادة الدول المشاركة في اجتماع القمة الذي سيدعو إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قريباً. وقال «يأتي أهمية اجتماعنا اليوم في هذه المرحلة الحساسة التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى تسريع وتيرة تعاون دولنا وتعزيز قدراتنا بما يمكننا من مواجهة أي مخاطر أو تحديات تواجه منطقتنا، والعمل على حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن»، مؤكداً حرص المملكة على التنسيق والتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء في هذا المجلس لمواجهة تلك التحديات والمخاطر التي تحيط بالجميع من كل جانب، مشيداً بما قدمه وزراء خارجية الدول الأعضاء من جهد وتعاون خلال المدة الماضية لتحقيق ما يصبوا إليه الجميع. وأضاف وزير الخارجية: «إن اجتماعنا هذا يعكس جانباً مما يوليه قادة دولنا من حرص واهتمام ببذل كل ما من شأنه الوصول إلى التكامل والتعاون الوثيق في ما بيننا في المجالات كافة، وتحقيق التنمية المستدامة لدولنا والرخاء لشعوبنا، وتعزيز أمننا وأمن واستقرار المنطقة». وسأل الله عز وجل أن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح وأن يوفق الجميع لإقرار ميثاق تأسيس المجلس بما يحقق تطلعات القادة والشعوب لقطف ثمار هذا الإنجاز بما يعود بالنفع على الجميع، وبما يخدم المصالح المشتركة. بعد ذلك، عقد وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن جلسة مغلقة.