في العلوم العسكرية ثمة سلوك يسمى ب«قفزة الثقة»، وهو سلوك يبرز شجاعة وإقدام وحزم واحترافية الرجل العسكري حال نجاحه وإقدامه على القيام بهذه القفزة، وما شهدته صحيفة «عكاظ» أخيرا نوع من هذه القفزات التي أداها برشاقة واقتدار واحترافية وذكاء الزميل جميل الذيابي، رئيس تحرير تلك الصحيفة الغراء. وكان يوم الإثنين 16 ديسمبر الماضي علامة فارقة في تاريخ الصحافة السعودية، إذ أعلن الذيابي بهدوء وإيجاز هوية متطورة ل«عكاظ»، بحضور كوكبة من المسؤولين والنجوم، على رأسهم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ووزير الإعلام تركي الشبانة، ومدير المكتب الخاص لولي العهد رئيس مبادرات «مسك» بدر العساكر، والشيخ وليد البراهيم عرّاب «mbc»، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «عكاظ» الشيخ عبدالله صالح كامل، الذي كان خلف كل هذا التدشين والتطوير وتدريب الشباب السعودي من أجل أن يخطو أسرع وأقوى، وأن تكون «عكاظ» أولاً، وعدد كبير من صناع المهنة والدبلوماسيين والسياسيين الذين اجتمعوا على مسرح أبوبكر سالم في بوليفارد الرياض ليشهدوا هذا الحدث. ثمة حقيقة لابد من توضيحها هنا، أن هناك رجلا يلتزم بتنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة، وهو آل الشيخ، الذي حقق إنجازا غير مسبوق تكشفه الأرقام وليس عبارات إنشاء ومفرداتها. إذ شهد موسم الرياض 2019، بسبب جهده وفريق عمله، نحو 11 مليون زائر، في بلد يبلغ سكانه 34.2 مليون، أي أن ثلث السكان زاروا فعاليات الموسم، مع قدوم 206 آلاف سائح، ناهيك عن الدخل الذي تجاوز 5 مليارات ريال، وهي أرقام تستحق التسجيل في موسوعة غينيس. ويظل الزميل الذيابي نموذجا نفخر به، إذ يعكس حقيقة الصورة الذهنية للسعودية العظمى 2020، رغم كل ما يحاك ضدها من مكائد ومؤامرات.