أدى المصلون في جميع مناطق المملكة صلاة الاستسقاء صباح اليوم (الخميس)، اتباعًا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد. ففي مكةالمكرمة أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام الفالح، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عيد بن سعد العتيبي، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن عبدالرحمن العقيل، ومساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد الدكتور بدر بن سعود. وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن. وقال الدكتور السديس "إن ما يُصيب العباد من نَوَائِب الجَدْب واللّأواء، وكوارث المِحن والبلاء، أنه امتحان وابتلاء، قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ، وقال جلَّ وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ، موضحاً أن التفريط في تطبيق شَرائع الإسلام، وهَدْي السُّنَّة والقرآن، أوقع النّاس في البلاء وسَاقهم إلى الشدَّة والعَنَاء. وحث فضيلته المسلمين على الإكثار من التوبة والاستغفار، فإنهما سبب نزول الغيث والأمطار، موصياً بالتضرع لله والإنابة إليه والاستكانة بين يديه ودعوته خوفاً وطمعاً مع الايقان بالإجابة وإحسان الظن بالله سبحانه والإكثار من الاستغفار واجتناب الحرام وعدم اليأس والقنوط، والتوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام. كما أدى جموع المصلون بالمسجد النبوي صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير. وبدأ فضيلته الخطبة بحمد الله تعالى وتسبيحه وإجلاله، والثناء عليه وشكره على ما أنعم على عباده من نعم وفضل وخيرات حسان، والإكثار وعلى ما وهب عباده من. وبين فضيلته أن من نعم الله على نعمة الخلق والرزق وإمداده وإخراج الإنسان من العدم وتفضله جل وعلا عليه, مشيرًا إلى أن نعم الله تعالى لا تعد وخيره لا يحد فعطاءه مرتقب وهو المرجو لكشف الكرب. وختم إمام وخطيب المسجد النبوي خطبته بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى بأن يغيث الأرض وأن يرسل السماء مدراراً. وتقدم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وأم المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالتذكير بأهمية صلاة الاستسقاء تأسياً بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عند الجدب وتأخر نزول المطر. وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار واجتناب المعاصي. وأدى الصلاة مع أمير منطقة الرياض سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, وجمع من المواطنين. وأدى جموع المصلين في منطقة نجران صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران. وأمّ المصلين الشيخ عوض الأسمري، الذي الذي حمد الله على ما أنعم به على العباد من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى تستوجب الشكر والثناء للخالق عز وجل، داعياً المصلين إلى الإكثار من الاستغفار والدعاء والصدقات وعمل الخير، والإلحاح في دعاء الرحيم بنزول الغيث. وفي منطقة القصيم أدى المصلين صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في جامع الأمير عبدالإله بحي الصفراء بمدينة بريدة. ودعا القاضي بمحكمة الاستئناف الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي في خطبته،إلى ضرورة الاستغفار والتوبة طمعاً في رحمة الله سبحانه وأن يغيثنا وينزل المطر علينا، وقال:" إن نزول الغيث رحمة من الله تعالى.. وشرع في دعائه ورجائه بطلب الرحمة ونزول المطر النافع الغير ظار الذي يسقي به البلاد والعباد. وفي المنطقة الشرقية تقدم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الجموع في صلاة الاستسقاء بجامع خادم الحرمين الشريفين في محافظة الخبر. وأمَّ المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة عمر بن فيصل الدويش، الذي حث المصلين في خطبته على تذكر نعم الله، والعمل على شكرها بالأقوال والأفعال، ومنها نعمة الأمن ورغد العيش التي تنعم بها بلادنا، ونعمة الماء التي تقوم عليها الحياة، مذكراً بوجوب اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، والعزم الصادق على التوبة وترك الذنوب. وتقدم الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة جموع المصلين في منطقة الجوف بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا. ودعا الدكتور بدر بن محمد المعيقل الذي أم المصلين إلى مراعاة الله في السر والعلن والابتعاد عن المعاصي والذنوب لأنها تمنع نزول الغيث وتنزع البركة. هذا وأدى المصلون صلاة الاستسقاء بمدينة عرعر يتقدمهم الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، بجامع الإمارة بحي مشرف بمدينة عرعر. وأمّ المصلين الدكتور خلف بن علي العنزي، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله عز وجل والتأكيد على أسوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء وإحياء سنته. وفي منطقة حائل أدى المصلون صلاة الاستسقاء، يتقدمهم الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وذلك بجامع الملك فهد بحائل. وأم المصلين الشيخ صلاح العريفي الذي حمد الله وأثنى عليه، داعياً إلى تقوى الله في السر والعلن. وحث الجميع على كثرة الاستغفار واستشعار عظمة الله، مشيراً إلى أن تأخر نزول المطر نوع من أنواع البلاء لا يرفع إلا بتوبة والتوبة انفع ما تكون إذ قرنت بالاستغفار. وتقدم الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء جموع المصلين في المحافظة. وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بالأحساء الشيخ لؤي بن يوسف الراشد، مذكراً في خطبته بنعم الله عز وجل وكثرتها على عباده التي لا يمكن أن تستقصى فضلاً عن أن تحصى. وفي منطقة الجوف أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا. وأم المصلين الدكتور بدر بن محمد المعيقل الذي حمد الله وأثنى عليه ، داعياً في خطبته الناس إلى مراعاة الله في السر والعلن والابتعاد عن المعاصي والذنوب لأنها تمنع نزول الغيث وتنزع البركة . وفي منطقة عسير أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء حيث تقدمهم بمسجد الملك فيصل بالخالدية وكيل إمارة منطقة عسير المساعد للحقوق. وأمّ المصلين الشيخ أيمن النعمي, موصياً في خطبة بتقوى الله عز وجل في السر والعلن . وبين أن من سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - عند حصول الجدب وتأخر المطر أن يتضرع العبد مستسقيا متذللاً متخشعاً متواضعاً لربه مستكيناً بين يديه يستمطر رحمته ويبتغي فضله. وفي منطقة تبوك أديت صلاة الاستسقاء، وأم المصلين في جامع الوالدين بتبوك القاضي في المحكمة الجزائية بتبوك الشيخ عبدالمحسن بن محمد الحمدي، الذي بين في خطبته أنه في حال حبس القطر يُشرع للناس صلاة الاستسقاء اقتداء بسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، مع التذلل بين يدي الله - عز وجل -، وإظهار الفقر والفاقة وكثرة الدعاء والإلحاح مع التوبة والاكثار من الصدقة والاستغفار. وأدى جموع المصلين بمنطقة الباحة صلاة الاستسقاء، ففي جامع الملك فهد بمدينة الباحة أوصى رئيس المحكمة العامة بمحافظة بلجرشي الشيخ هشام بن محمد الغامدي في خطبته، باتباع هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عند الجدب وتأخر نزول المطر، في طلب الغيث من الجواد الكريم، الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. وحث على عمل الخير والإكثار من الاستغفار، كونه أحد أسباب نزول الغيث، داعياً المصلين إلى العطف على الفقراء وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالإعمال الصالحة. وقد أديت صلاة الاستسقاء في مختلف المحافظات والمراكز.