رغم تهديده بأنها ستدفع «ثمناً باهظاً»، وأن هذا ليس تحذيراً، ولكنه تهديد، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يتوقع الحرب مع إيران، بعد أن اقتحم متظاهرون مؤيدون لها سفارة واشنطن في العراق. وقال ترمب في مقرّ عطلته في فلوريدا أمس (الأربعاء) عندما سأله أحد المراسلين عن احتمال الحرب مع إيران: «لا أرى ذلك يحدث». وأضاف قبيل مشاركته في احتفالات العام الجديد «أنا أحبّ السلام». ويعتقد مراقبون أن ترمب يلوح بالسلام، لكنه يحضر لمواجهة خاطفة ضد إيران على المسرح العراقي. وكان ترمب اتّهم طهران بالوقوف وراء الهجوم على سفارة بلاده، قائلاً عبر «تويتر»: «إيران دبّرت هجوماً ضد السفارة في العراق، وسيُحمّلون مسؤولية ذلك بشكل كامل»، داعيا العراق إلى «استخدام قواته لحماية السفارة». وهدد طهران بأنها ستدفع ثمناً باهظاً. وأضاف أنها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو أضرار لحقت بمرافقنا. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن البنتاغون سيرسل «فورا» نحو 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط «رداً على الأحداث الأخيرة في العراق. وأضاف في بيان أمس، أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام القادمة". وأوضح أن هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب رداً على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية. وكان 3 من مسؤولي «البنتاغون» قالوا لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية إن اللواء الإنذاري للفرقة 82 المحمولة جوّاً التابعة للجيش الأمريكي قد أصدر أوامره بالانتشار السريع في الكويت وسط الاضطرابات في بغداد. كما تم إخبار ما لا يقل عن 500 من المظليين بالفعل في الكويت. إلى ذلك، أبلغ أفراد اللواء الذي يضم نحو 4 آلاف من قوات المظليين، والمعروفة باسم DRB - لواء النشر الجاهز - بأن يحزموا حقائبهم من أجل تحرك محتمل في الأيام القادمة بعد اقتحام السفارة. ويوجد حالياً نحو 5000 جندي أمريكي منتشرين في العراق، من بين نحو 60 ألف جندي منتشرين في المنطقة، ووفقا للبنتاغون، تمت إضافة 14 ألف جندي منذ شهر مايو مع تزايد التهديد من قبل إيران. كما تتواجد حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان في خليج عمان، التي تحمل المئات من صواريخ توماهوك كروز، إضافة إلى العشرات من طائرات الهجوم.