دعت مديرة الفرع النسائي ببنك التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية فوزية القحطاني إلى استحداث وسائل جديدة، لتسعير السلع والبضائع والخدمات.. مؤكدة أن عملية التسعير ينبغي أن تسير وفق آلية واضحة، تراعي واقع السوق، ومستوى العرض في السوق، وشدة المنافسة. وأوضحت خلال برنامج تدريبي نظمه البنك بالتعاون مع مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية أخيرا، أن البنك يقدم خدمات مالية مباشرة تتمثل في تقديم قروض بدون فائدة للمنشآت الصغيرة والناشئة، ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين، كما يقدم خدمات غير مالية عن طريق مركز دلني للأعمال والتي تتنوع ما بين التدريب والاستشارات والإرشاد، والتدريب والتسويق. وأفادت بأن البنك ينطلق في تقديم هذه الخدمات من رؤيته بأن يكون كيانا رائدا في تمكين أدوات التنمية الاجتماعية، وتعزيز الاستقلال المالي للأفراد والأسر نحو مجتمع حيوي منتج، محققا رسالته المتمثلة في تقديم خدمات مالية وغير مالية، وبرامج ادخارية هادفة وفعالة، مدعومة بكوادر بشرية مؤهلة، للمساهمة في التنمية الاجتماعية، وبناء الشركات مع القطاعات المتعددة، ونشر الوعي وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى جميع شرائح المجتمع. بناء على كل ذلك، دعت القحطاني إلى استحداث وسائل جديدة، لتسعير السلع والبضائع والخدمات، انطلاقا من المفهوم المتعارف كونه القيمة التي يدفعها المستهلك ثمنا لسلعة أو خدمة معينة، وتتم في الغالب لتحقيق أهداف معينة أبرزها «تعظيم الأرباح»، أو «تعظيم المبيعات»، أو «مسايرة السوق».. موضحة أن السعر بهذا المفهوم يرتبط بالعديد من العوامل، منها عوامل «داخلة» في السعر، وأخرى «مؤثرة» فيه، أما الأولى فتأتي عوامل «الكمية المباعة، وهامش الربح، والضرائب والشحن، وتكاليف التسويق، وتكاليف الإنتاج والخزن والمواد الأولية، وتكاليف التعبئة والتغليف، والعروض والحسومات»، في حين أن الثانية فتتمثل في عوامل: «الجودة، دخل الشريحة المستهدفة، الثقافة الاستهلاكية، الخامات التي يقدمها المنافسون، الشكل والسمعة، وسطاء التوزيع». وقالت تختلف طرق التسعير فتأتي بناء على أسس «التكلفة، أو الطلب، أو المنافسة، أو المستهلك»، فالتسعير الذي يتم على «أساس التكلفة» يكون بإضافة نسبة معينة أو هامش محدد على قيمة تكلفة السلعة، وأما «التسعير على أساس المنافسة» فيتم بناء على أسعار المنافسين، يكون السعر مساويا أو يقل عن أسعار المنافسين، وتضمن هذه الطريقة تحقيق مركز تنافسي للسلعة في السوق أمام السلع المنافسة، ولكنها قد لا تحقق الربح المطلوب للمنشأة.. وذلك بخلاف التسعير على أساس المستهلك، والذي تعني التسعير بناء على السعر المتوقع من قبل المستهلك، وتتميز هذه الطريقة بالواقعية، كونها تأخذ في الاعتبار قدرة المستهلك على الدفع.