قال الطالبان «نهار» و«فايز» العنزي اللذان تمكنا من إيقاف حافلة مدرسية بعد وفاة سائقها ل«عكاظ» إن ما قاما به كان واجباً عليهما حفاظاً على سلامتهم وسلامة مرتادي الطريق الذين كانوا يسيرون فيه. وروى «فايز» الذي يدرس بالصف الثالث متوسط بمحافظة تيماء، تفاصيل الحادثة قائلاً «صعدت أنا وشقيقي الحافلة صباحاً، متجهين إلى مدرستنا، وأثناء السير لاحظنا قائد الحافلة كان يعاني من إعياء شديد ويستفرغ إلا أنه أكمل السير، وفي لحظات ارتطمت الحافلة بأرصفة الطريق الذي كنا نسير فيه، فسارعنا بإيقاف الحافلة، خشية ارتطامها بالمارة». وذكر شقيقه «نهار» الذي يدرس بالصف الأول متوسط أن الحافلة لم يكن فيها غيره وشقيقه، وكانت في طريقها لتقل طلابا آخرين من مخطط مجاور، مبينا أنهما ما إن شعرا بحالة السائق المتدهورة، وتمايل الحافلة إلا وسارعا بمحاولة إيقافها وقد نجحا بفضل من الله، قبل أن تتسبب الحافلة في حوادث لا يحمد عقباها. من جهته، نعى مكتب التعليم بمحافظة تيماء قائد الحافلة متعب بن رشيد العنزي، فيما أشاد مدير مكتب التعليم بمحافظة تيماء فواز الفقير بموقف الطالب العنزي وشجاعته في إيقاف الحافلة مقدماً له وافر الشكر والتقدير.