طالب نائب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، بمواءمة الطابع العمراني لمراكز الأحياء الاجتماعية الجديدة المقرر إنشاؤها خلال الفترة القادمة، مع الهوية العمرانية للمدينة المنورة، منوهاً بضرورة أن تُشكّل تلك المراكز معلماً بارزاً داخل الأحياء السكنية، مشدداً على أهمية قياس أثر مشاريع نماذج مراكز الأحياء الجديدة بمختلف فئاتها، وتحقيق الاستفادة المثلى من المرافق والمنشآت لخدمة أهالي الأحياء بما يُلبّي تطلعاتهم ومتطلباتهم الاجتماعية. ووافق خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الجمعية الأهلية للخدمات الاجتماعية، على تغيير مسمى الجمعية إلى (جمعية مراكز الأحياء الاجتماعية)، كما أقر عدداً من البرامج التنموية الاجتماعية التي ستشمل أحياء المدينةالمنورة من خلال مراكز الأحياء الاجتماعية. واستعرض المجلس مشروع التوسّع في إنشاء المراكز الاجتماعية في أحياء المدينة وتطوير مباني المراكز القائمة، بالإضافة إلى الاطلاع على سير العمل في مشاريع المراكز التي تنفذها أمانة منطقة المدينةالمنورة، وآخر مستجدات مشروع المراكز التي تعمل هيئة تطوير المنطقة على تنفيذه، كما اطلّع على مجموعة من التصاميم المعمارية للمراكز الجديدة التي ستعمل الجمعية على إنشائها خلال الفترة المُقبلة، بمشاركة الداعمين والمساندين بإجمالي 10 مراكز في أحياء المدينةالمنورة، ووافق على تشكيل اللجنة الشرعية ولجنة الحوكمة بالإضافة إلى تسمية المدير التنفيذي لجمعية مراكز الأحياء بالمدينةالمنورة. وناقش المجلس التقرير السنوي المالي للعام 2018، و استعرض إبراز الفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها خلال فترة الصيف في المراكز القائمة، وإحصائيات المشاركة في فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني والموجهة لأكثر من 180 ألف مستفيد. من جهة ثانية، رعى نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، توقيع اتفاقية برنامج «بناء» بين مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية وعدد من الجمعيات الأهلية بالمنطقة، لتطوير المنظمات غير الربحية، وإعادة تقييم القدرات المؤسسية لديها لتتحول إلى منظمات تعمل بأهداف واضحة وتخصص محدد ومؤهلة مؤسسياً وبشرياً لتلبية الاحتياج المجتمعي على مدار 5 سنوات. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية المهندس ممدوح بن حسن الحربي، بأن برنامج «بناء» سيلعب دوراً مهماً في رفع كفاءة المنظمات غير الربحية وصناعة نماذج عمل من شأنها أن تزيد من إسهام القطاع في التنمية وتلبية الاحتياج المجتمعي بفاعلية، من خلال سعي المؤسسة للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال تقديم المنح المؤسسي النوعي مستدام الأثر وفق أفضل الممارسات الدولية المرتكزة على مجالات تتمحور حول التعليم وتمكين مؤسسات القطاع غير الربحي والتنمية المجتمعية.