وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، وقوع 514 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال 10 أيام فقط من 1 أكتوبر 2019 وحتى 10 أكتوبر 2019، في المحافظات اليمنية تحت سيطرتها، أو المحافظات والمدن التي لا تزال تتعرض لهجمات من عصاباتها المسلحة. وأفادت الشبكة في تقرير ميداني أصدرته أمس، أن الانتهاكات بحق المدنيين توزعت بين القتل والإصابة والخطف والقصف العشوائي على الأحياء الآهلة بالسكان والتهجير القسري، وتقويض سلطات الدولة، وزراعة الألغام، ومداهمة المنازل، ونقل السلاح إلى الأحياء السكنية، وإغلاق دور العبادة، ونهب وتفجير المنازل. ولفتت إلى أن من بين تلك الانتهاكات 51 حالة قتل، بينها أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد في منطقة حزيز بصنعاء. وأوضحت أن فريقها الميداني رصد 34 إصابة، ووثق 187 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية في محافظات تعز والحديدة والضالع وإب، مؤكدة أن المليشيا فخخت منزل شيخ قبلي بمنطقة العود قبل تفجيره. وأكدت تضرر 52 منشأة خاصة بشكل جزئي و46 منشأة بشكل كلي جراء القصف العشوائي، إضافة إلى 43 مداهمة ونهب لمنازل المواطنين، و34 حالة إغلاق محلات تجارية، و3 حالات تمترس بالمنشآت السكنية والأحياء الشعبية وتخزين الأسلحة. وارتكبت المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران 4 حالات إغلاق لدور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن، وحالتي إغلاق مدارس تعليمية، و3 حالات قصف لمزارع المواطنين، وحالتي استهداف لسيارات الإسعاف. وأكدت الشبكة أن المليشيا الحوثية تقوم بحملات ممنهجة بحق المدنيين والمواطنين، إذ رصد الفريق الميداني 102 حالة اعتقال واختطاف، متهمة المليشيا بعرقلة الجهود الرامية إلى إحلال السلام، كما تبيع مواد الإغاثة في الأسواق السوداء وحرمان المواطنين منها. وأفصح التقرير عن قيام المليشيا بإجبار مشايخ القبائل على تجنيد المواطنين بقوة السلاح، خصوصا في محافظات عمران وصعدة وإب وذمار، وفصل 29 موظفاً حكومياً واستبدالهم بموالين لها، وتهجير 142 أسرة في منطقة الفاخر بالضالع ومنطقة العود بإب وفي التحيتا وحيس بالحديدة. وفي سياق متصل، طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان أمس الحوثيين برفع الحصار عن مدينة تعز التي تفرضه منذ خمسة أعوام.