احتفلت بلادنا يوم ال23 من سبتمبر الماضي باليوم الوطني ال89 على تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وحظي احتفالنا بزخم جديد وقوة دفع إضافية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في ظل رؤية 2030 التي تفتح آفاقا جديدة للتنمية واستغلال مقدرات الوطن ومكتسباته، ليعزز حضوره في الداخل والخارج. إن التغير الذي تشهده المملكة حاليا نوعي ومتميز من أجل الحاضر والمستقبل، ومما يعزز من أهميته أنه يمضي متماسكا ومتوازيا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل إحداث الأثر المطلوب، وكان من الضروري بالفعل فتح المجال واسعا من أجل الاستفادة من الطاقات النسائية المبدعة. أما على الصعيد الاقتصادي، فيحسب لخادم الحرمين وولي العهد، إطلاق رؤية 2030 التي توفر حلولا جذرية لمعضلة الاقتصاد الوطني، نتيجة الاعتماد على النفط فقط لسنوات طويلة، وسنويا -وبحمد الله- تتضح المنجزات التي تتحقق في تنويع الإنتاج ليشمل الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها، وبفضل الاهتمام واستشرافا للمستقبل رأينا المناطق البعيدة والنائية تحظى بالاهتمام الأكبر من خلال المزايا في الإقراض والتمويل والحصول على الأراضى لإقامة المشاريع، وذلك في إطار الاهتمام بمسيرة التنمية المستدامة، لقد لامست الرؤية بالفعل اهتمامات المواطنين وانحازت لتطلعاتهم من أجل مستقبل أفضل، فالتف الجميع حولها من أجل إنجاحها في عملية تراكمية ممتدة حتى 2030.