قال وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد الصمعاني إن القضاء السعودي يحفظ حقوق الإنسان ويصونها، وهناك الكثير من القوانين السعودية التي تنص على ذلك وتترجم المبادئ السامية لحقوق الإنسان، أعلاها النظام الأساسي للحكم الذي نص في إحدى مواده بأن تحمي الدولة حقوق الإنسان، كما أن الأنظمة الإجرائية الحاكمة للترافع في القضاء زاخرة بالنص على حقوق أطراف القضية في سائر مراحلها. وأوضح خلال زيارته للمحكمة العليا والمحكمة الاقتصادية، ولقاء رئيس المحكمة العليا وعدد من المسؤولين في القضاء بالعاصمة مينسك في بيلاروسيا، أن من الضمانات القضائية التي ينتهجها القضاء السعودي هي حق الجميع في التقاضي، ومنها مساواة الخصوم أثناء نظر الدعوى في مجلس القضاء، والمحافظة على كرامة المتهم وصيانتها. وأكد الوزير أن المرفق العدلي في المملكة شهد خلال الأعوام الماضية إطلاق وتفعيل العديد من المبادرات والمشاريع التي أسهمت في تطوير العدالة السعودية، وأحدثت نقلات نوعية في شتى المجالات العدلية، كما أوضح أن النظام الأساسي للحكم أرسى مضامين عالية ومبادئ نبيلة تحكم العدالة الجنائية في المملكة التي توضح الحرص على حماية القيم والمحافظة على الأمن وحفظ حقوق الرعية، وتحقيق السكينة المجتمعية. وبين أن قضاءنا يطبق معايير المحاكمة العادلة ويحفظ الحقوق ويوازن بين الحفاظ على مصلحة المجتمع وتحقيق العدالة في القضية المعروضة أمامه. واستعرض الصمعاني اختصاصات المحاكم السعودية ودرجاتها، مبيناً أن المحكمة العليا في المملكة تختص بإقرار المبادئ والقواعد العامة في القضاء، ومراجعة بعض أنواع الأحكام والقرارات التي تصدرها أو تؤيدها محاكم الاستئناف، ويحق التقدم بالاعتراض بطلب النقض أمام المحكمة العليا في حالات حددتها الأنظمة. وتأتي هذه الزيارة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي العدل في المملكة وبيلاروسيا العام المنصرم، وذلك بهدف تعزيز الشراكات الدولية، والاستفادة من التجارب القضائية الدولية، وتبادل الخبرات والتعاون في تقديم المساعدة القضائية والقانونية، وتدريب الكوادر البشرية، لتطبيق أفضل الممارسات والتطبيقات في الجوانب القضائية والقانونية.