شاركت فرق جيولوجية عدة تابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، في الاحتفال باليوم الوطني، برحلات استكشافية في مناطق عدة، شملت الحقل البركاني حرة خيبر الذي تبلغ مساحته 14 كيلو مترًا مربعًا شمال المدينةالمنورة. وقد ذهب الفريق الأول لجمع البيانات اللازمة عن كهف أم جرسان النفق البازلتي الذي يقدر عمره ب 3 ملايين سنة، ويعتبر إرثاً وطنياً ومَعلماً جيولوجياً مهماً كونه أطول كهف في العالم العربي، إذ يصل طوله إلى نحو 1500 متر طولي. كما قام الفريق المساحي بالهيئة، ممثلا برئيس القسم علي الصعيدي بعمل المسح ثلاثي الأبعاد بواسطة جهاز المسح بالليزر والذي يعد أحدث ما توصل إليه العلم في التقنيات المساحية على مستوى العالم، لكامل تفاصيل الكهف بسرعة عالية ودقة متناهية لاستخراج الخرائط التوضيحية للكهف مما يسهم في خدمة الأبحاث والدراسات الجيولوجية. وأوضح رئيس قسم الكهوف محمود الشنطي، أن ما تقوم به الهيئة من مشاريع، تواكب الرؤية الطموحة للتحول المستقبلي للبلاد التي أعلنتها القيادة الحكيمة، لحكومة السعودية، مؤكدًا أن السياحة الجيولوجية تساعد في تحقيق الأهداف الاقتصادية لبلادنا، حيث تشكل الكهوف محط جذب وانتباه كبيرا وعالميا للسياح. وبين الجيولوجي وسيم الظاهري أنه تم إجراء مسح إشعاعي أرضي لبعض منكشفات صخور الجرانيت، من قبل الجيولوجي هيثم برنجي من قسم الجيولوجيا البيئية، لتحديد احتمالية وجود مواقع يمكن استغلالها في إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية، إذ توجد منكشفات هذه الصخور الجرانيتية في الدرع العربي الممتد على البحر الأحمر، وفي المنطقة الغربية من المملكة ويمكن استغلال هذه الصخور في إنتاج طاقه متجددة نظيفة، بما يتجاوب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المستدام.