استبعد الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور أحمد بن نافع المورعي أن تكون مدارس الطفولة المبكرة لها أي تعارض مع تعاليم الشرع الحنيف، مؤكدا أنها تنسجم تماما مع الشريعة الإسلامية. وقال الدكتور المورعي خلال مداخلة في حفل تدشين مدارس الطفولة بمكةالمكرمة أمس (الثلاثاء) بحضور أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، ومدير تعليم منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي، إن الشريعة الإسلامية راعت أن يكون التدرج في التكليف مع الأطفال، بحيث لم يطلب التفريق في المضاجع إلا بعد سن العاشرة، مشيرا إلى أن الأصل أن يكون ما قبلها متاحا للتعامل بالنمط نفسه. من جانبه، أكد مدير تعليم منطقة مكةالمكرمة في كلمته أن المجتمع شريك رئيسي في نجاح هذا المشروع الحيوي المنسجم مع رؤية الوطن 2030 التي تركز على الاستثمار الأمثل في التعليم المبكر من خلال إسناد تعليم المراحل الأولية في التعليم للمعلمات بعد أن أكدت الدراسات أن الإسناد يعد خيارا ناجعا يسهم في الاستقرار النفسي والتعليمي للطلاب في سنوات التعليم الأولى. وأشار إلى أن تعليم مكة بدأ التطبيق الفعلي متوافقا مع خطة الوزارة في هذا الصدد، وأن الإقبال كبير من أولياء الأمور، لافتا إلى أن الخصوصية هي ركيزة أساسية في هذا المشروع، حيث خصص للطلاب فصول مستقلة بدورات مياه منفصلة ومداخل خاصة. وقال لم ترصد أي ملاحظات في المدارس أو تجاوزات ولله الحمد. وقال مدير التخطيط المدرسي بتعليم مكةالمكرمة سعود الثبيتي حول آلية سد العجز للمعلمات إن الوزارة أسندت ذلك لشركة تطوير التعليم التي أعطت الفرصة لمعلمات رياض الأطفال المدرجات في برنامج جدارة، وتم تأمين كافة الاحتياج في وقت قياسي، متوقعا أن تشهد الأسابيع القادمة توسعا في فصول بعض المدارس، ولا سيما مع الإقبال الكبير من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في فصول الطفولة المبكرة.