حدثت مجزرتان بوقت متزامن في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس (الأحد)، حيث أعلنت الشرطة سقوط تسعة قتلى وإصابة 16 آخرين، بإطلاق نارٍ في ولاية أوهايو؛ مؤكدةً مقتل مُطلق النار، وذلك في ثاني حادث إطلاق نار جماعي بالبلاد خلال أقل من 24 ساعة، بعد مقتل 20 شخصاً وإصابة 20 آخرين بسلاحٍ ناري في مركز تجاري بولاية تكساس الأمريكية؛ حيث أفادت السلطات الأمريكية حينها، بأن المشتبه فيه شاب أبيض عمره 21 عاماً، من ضاحية ألين في تكساس. وقال مساعد قائد الشرطة بمدينة دايتون في ولاية أوهايو، مات كاربر، إن الهجوم بدأ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي في منطقة أوريجون التي تشتهر بالملاهي الليلية والحانات ومعارض الفنون والمتاجر، مضيفاً:«أن الدافع وراء إطلاق النار لم يتضح وأن المحققين يعتقدون أن المسلح تصرف من تلقاء نفسه». وقالت إدارة شرطة دايتون «كان بعض أفرادنا في الجوار عندما بدأ إطلاق النار وتمكنوا من الاستجابة وإنهاء الأمر بسرعة»، فيما ذكرت صحيفة دايتون ديلي نيوز أن إطلاق النار وقع في حانة تعرف باسم (نيد بيبرز بار) أو بالقرب منها بمنطقة أوريجون. ونقلت الصحيفة عن منشور على فيسبوك لشخص تحدث عن وجوده في الحانة وقت إطلاق النار قوله إن الهجوم وقع عند مكان مفتوح خارج المنشأة. وكان مسلح آخر، قد فتح النار من ببندقية على متجر لوول مارت في إل باسو بولاية تكساس الأمريكية أمس الأول (السبت) فقتل 20 شخصا وأصاب 26 آخرين بينما هرع المتسوقون والموظفون للبحث عن ساتر قبل أن يستسلم المسلح للشرطة في موقع الحادث. وأفادت السلطات بأن المشتبه به هو شاب أبيض عمره 21 عاما من ألين في تكساس، وهي ضاحية تابعة لمدينة دالاس شرقي إل باسو على نهر ريو جراندي في الجهة المقابلة من مدينة سيوداد خواريث عبر الحدود الأمريكية مع المكسيك. ونقلت عدة تقارير إعلامية عن مسؤولين من قوات (إنفاذ القانون) القول إن المشتبه به هو باتريك كروسياس. وقال قائد شرطة إل باسو، جريج ألين، إن السلطات تفحص بيانا من المشتبه به، مشيراً إلى أن هناك رابطا محتملا بجريمة كراهية، ورفض المسؤولون إعطاء تفاصيل وقالوا إن التحقيق مستمر. لكن البيان المؤلف من أربع صفحات، والمنشور على موقع (8 تشان) الإلكتروني الذي عادة ما يستخدمه المتطرفون، والذي يُعتقد بأنه من إعداد المشتبه به وصف هجوم وول مارت بأنه «استجابة لغزو أصحاب الأصول الإسبانية لتكساس»، كما عبر عن الدعم للمسلح الذي قتل 51 شخصا في مسجدين بكرايستشيرش في نيوزيلندا. وذكرت (سي.إن.إن) أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فتح تحقيقا داخليا في الإرهاب في ما يتعلق بالحادث. وقال الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور إن ثلاثة مكسيكيين من بين القتلى وستة ضمن المصابين.