تحولت صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز إلى خلية النحل لا تعرف الهدوء والسكون ورصدت «عكاظ» الحركة الدؤوبة وسير العمل بسرعة وانتظام لإنهاء إجراءات الحجاج بمعدل لا يتجاوز ربع دقيقة، 20 دقيقة لكافة الحجاج في الرحلة الواحدة وفق تاكيد مدير جوازات مطار الملك عبدالعزيز قائد قوة جوازات الحج بالمطار العقيد سليمان محمد اليوسف الذي شدد على جاهزية قوة جوازات الحج بالمطار لتنفيذ خطة القدوم. وقال اليوسف ل «عكاظ» في هذا العام شهدنا جاهزية كبيرة لاستقبال ضيوف الرحمن وتم استبدال منصات الجوازات وزيادة عددها من 140 منصة إلى أكثر من 200 لإنهاء الإجراءات ويعمل عليها طاقم من منسوبي ومنسوبات الجوازات في وقت وجيز وبدقة عالية حتى في أوقات الذروة والتي تحدد من يوم 20 من ذي القعدة وحتى 5 من ذي الحجة ونشهد خلالها ازديادا في الرحلات ويواكب ذلك ازدياد العمل وهو ما تتعامل معه الجوازات من خلال تلك المنصات التي تمت زيادتها؛ فضلا عن القدرات التي يتمتع بها العاملون والعاملات الذين تم تدريبهم على كيفية استقبال الحجاج وإنهاء إجراءاتهم والترحيب بهم وفي ذات الوقت فحص أوراقهم الرسمية من جوازات بطرق فنية والتأكد من خلوها من التزوير ويتم ذلك من خلال عدة لغات تم تدريبهم عليها لإجادتها وبالتالي التعامل مع الحجاج وإنهاء إجراءاتهم. وأضاف أن الجوازات ألغت كرت الحاج التي يقوم الحاج بتعبئتها في الطائرات قبل نزوله أرض المطار وتم إحلال بدائل إلكترونية سهلت الإجراءات والخطوات على الحاج والجهة المنفذة. ويتم استقبال الحجاج بلغات عدة. وحول مبادرة «طريق مكة» في عامها الثاني أكد العقيد اليوسف أن المبادرة يستفيد منها هذا العام 225 ألف حاج وحاجة من خمس دول انضمت إلى هذه المبادرة وهي: تونس وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، ومن خلال هذه المبادرة، سيتمكن الحجاج المستفيدون من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى السعودية، وسيمكنهم الانتقال مباشرة إلى الحافلات لنقلهم إلى أماكن إقامتهم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، بينما تتولى الجهات الخدمية استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، ونقلها إليهم في الدور السكنية في مكةالمكرمة، ولا يوجد أي إجراء لهم من تسجيل الخصائص الحيوية وإنهاء إجراءات الدخول في بلدانهم والتي تمت في بلدان الحجاج من خلال موظفين سعوديين يتم انتدابهم من قطاعاتهم في المملكة للعمل بإنهاء إجراءات الحجاج في دولهم. وحول آلية ووقت إنهاء إجراءات دخول الحجاج، أكد «اليوسف» أن إجراءات دخول الحجاج تتم عبر منصات الجوازات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي والبالغ عددها بصالات الحج والعمرة أكثر من 208 منصات تختيم، بالإضافة إلى الصالتين الجنوبية والشمالية والصالات الخاصة والتي يتم من خلالها إنهاء إجراءات دخول الحجاج القادمين على الرحلات القادمة من أوروبا وأمريكا، مشيرا إلى تضافر الجهود بين القطاعات الأمنية والمدنية بالمطار لتسهيل الإجراءات على ضيوف بيت الله وفق إجراءات أمنية دقيقة تضمن ضبط كل من يحاول الدخول للمملكة بطريقة غير نظامية. وتحدث العقيد اليوسف عن آلية عمل العنصر النسائي حيث يقمن بإنهاء إجراءات دخول الحجاج ومطابقة النساء القادمات لأداء فريضة الحج وتحديداً النساء المنقبات بجواز السفر لمطابقة صورة جواز السفر. وعن التصدي لظاهرة التزوير أكد العقيد سليمان اليوسف «أن هناك وحدة لمكافحة التزوير في جميع منافذ الدخول ومن بينها وحدة مكافحة التزوير بصالات قدوم الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز وتم تجهيز مختبر للفحص الفني به أحدث أجهزة الكشف عن التزوير ويعمل عليه ضباط وضباط صف مؤهلون ومدربون على مدار 24 ساعة كما تم تأمين جهاز "عين الصقر" على جميع الكاونترات وهو من الأجهزة الحديثة التي تم تطويرها من قبل المختصين بإدارة مكافحة التزوير بالمديرية العامة للجوازات للفحص الفوري على الجوازات من قبل العاملين، تحت إشراف وحدة مكافحة التزوير، مع الحرص على منع وضبط كل من يحاول الدخول للمملكة بطريقة غير نظامية.