أكد أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر العقيلي على تأمل نصوص الكتاب والسنة، الدالة على الأعمال الصالحة في أيام الحج إذ تحث على كثرة ذكر الله تعالى وحده، فحري بكل مسلم، أن يظهر العبودية لله، والخضوع والافتقار إليه، ولا يعكر صفو هذه الأيام المباركات، بعصبية ولا جاهلية، ولا دعوة لطائفية، ولا شعارات سياسية، ولقد خص النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام، بكثرة التحميد والتهليل والتكبير، وكان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، يُحيون في هذه العشر، سنة التكبير بين الناس، فلذا يستحب في هذه الأيام المباركات، رفع الصوت بالتكبير، في المساكن والطرقات، والمساجد والأسواق. وأبان المعيقلي في خطبة الجمعة أمس أن من الأعمال الصالحة التي اجتمع فيها فضل الزمان والمكان، خِدْمَةَ ضُيُوفِ الرحمن، وَلقَدْ تفضل الله تَعَالَى على هذه البِلَاد، المَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، بعمارة بيته، وإكرام وفده، فَقَامَتْ بِذلك خَيْرَ قِيَامٍ، فِي سَبِيْلِ رَاحَةِ الحجاج، وَرِعَايَة شُؤُوْنِهِمْ، وَحِمَايَة مَصَالِحِهِمْ، وَتَيْسِير سُبُل الْخَيْرِ لَهُمْ، فَأجزل الله المثوبة والأجر، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ولكُلّ مَنْ عَمِلَ فِي خِدْمَةِ ضُيُوفِه، وطوبى لكل عين سهرت لأجل راحة وفده، وهَنِيئاً لَهم هَذِهِ الخَيْرَاتُ وَالْبَرَكَاتُ، وَمُبَارَكٌ عَلَيْهم هَذِهِ الْفَضَائِلُ وَالْحَسَنَاتُ، وقال «يامن أجبتم نداء ربكم، فعزمتم على أداء فرضكم،، هنيئاً لكم ما بُلّغتم، فهذا الحرم الآمن، وهذا بيت الله المعظم، وهنا المقام وزمزم، والحجر الأسود والملتزم، وهنا المشعر الحرام، ومنى وعرفات، وهنا تسكب العبرات، وترفع الدرجات، وتغفر الذنوب والسيئات، فتقبَّل الله طاعتكم، وأتم نسككم». وحث إمام وخطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام على الامتثال لأمر الله عز وجل وأن يقفوا على المشاعر ويتموا المناسك وأن يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم. ولفت إلى أنه من الأيام المباركات، يوم عرفة، وهو يوم الوفاء بالميثاق، الذي أخذه الله تعالى على بني آدم. وفي المدينةالمنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالباري الثبيتي عن المسارعة في الخير وفضل العشر من ذي الحجة، موصياً المسلمين بتقوى الله سرا وجهرا. و بين أن المسابقة إلى الخيرات ورفيع الدرجات سمة للمؤمنين المقربين، مشيرا إلى أن من اغتنم مواسم الطاعات وسابق إلى الخيرات فتحت له خزائن الفضل والعون والرحمة.