يتوجه رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي في زيارة إلى السودان اليوم (الأحد)، وتأتي الزيارة في إطار وقوف ودعم البرلمان العربي التام للسودان ومتابعته باهتمامٍ بالغ تطورات عملية التحول السياسي الذي يشهده السودان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، تلبيةً لإرادة الشعب السوداني، وحرصاً من البرلمان العربي على التواصل مع كافة الأطراف السودانية وتقريب وجهات النظر بينها بما يضمن وحدة السودان وسلامة مواطنيه، وإنهاء الصراع المسلح، وإرساء السلم والأمن، باعتبار السودان دولة لها مكانتها المهمة والمحورية في العالم العربي. وسيلتقي وفد البرلمان العربي خلال الزيارة مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه، وممثلين عن قوى «الحرية والتغيير»، ورؤساء الأحزاب السياسية، وممثلين عن التجمعات الشبابية، وممثلين عن أحزاب دارفور وشرق السودان. وأكد الدكتور مشعل السلمي، ترحيب البرلمان العربي بالاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «الحرية والتغيير» حول تشكيل المجلس السيادي لإدارة شؤون السودان خلال المرحلة الانتقالية، داعياً كافة الأطراف السودانية لاستكمال تشكيل باقي أجهزة إدارة المرحلة الانتقالية، مطالباً بإنجاح متطلبات المرحلة الانتقالية والعبور بها إلى مرحلة دائمة تُحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والعيش الكريم والتنمية والازدهار، مجدداً وقوف وتضامن البرلمان العربي التام مع السودان واستمراره في خطة عمله لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. من جهة أخرى، تناقش لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصرى برئاسة الدكتور أحمد رسلان اليوم آخر تطورات الأحداث داخل السودان. وقال رسلان إن لجنة الشؤون العربية تتابع باهتمام تطورات الأحداث فى السودان الشقيق، مؤكداً أن السودان هو امتداد طبيعي واستراتيجى مهم لمصر، معلنا دعم اللجنة الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في هذه المرحلة المهمة، مشدداً على احترام بلاده الثابت لسيادة السودان وقراره الوطني، وثقته الكاملة على قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني على تجاوز هذه المرحلة الحاسمة وتحدياتها، بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، وبما يحافظ على أمن وسلامة السودان. وحيا رئيس لجنة الشؤون العربية فى تصريحات له ل«عكاظ» المساندة العربية للسودان، والتى ظهرت عقب تجدد الأحداث والمظاهرات عقب إقالة «البشير» وزيارة عدد من الوفود العربية، للتأكيد على مساندة الشعب السوداني.