اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على استئناف المحادثات النووية المتوفقة خلال أسابيع، خلال اجتماعهما في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين أمس (الأحد). ووصف ترمب بعد محادثات استمرت نحو الساعة مع كيم الاجتماع «بأنه كان جيدا للغاية وقويا للغاية.. سنرى ما قد يحدث». وأضاف أن فريقاً مشتركاً سيبدأ اجتماعاته خلال 3 أسابيع لمناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي، لافتا إلى أنه لا يتعجل الوصول إلى اتفاق. وتهدف المحادثات إلى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية، ولم يستبعد رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في مرحلة ما من المفاوضات. وفي وقت سابق، دخل ترمب أراضي كوريا الشمالية سيراً على الأقدام، في خطوات تاريخية إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي، معلنا استعداده دعوة كيم إلى البيت الأبيض «حالاً». وقال إنه «شعور رائع» أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه، ويشيد ب«الصداقة العظيمة» مع كيم. وأضاف «أنه يوم عظيم بالنسبة للعالم»، وأنه «فخور» لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح، فيما قال كيم: «نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل». وأوضح ترمب: «طورنا علاقة جيدة جداً بين بلدينا»، فيما رد الزعيم الكوري الشمالي: كيم: «ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا.. نود استغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد». وأشاد كيم بترمب لكونه أول رئيس للولايات المتحدة يزور كوريا الشمالية، ووصف ذلك بأنه «عمل شجاع وحازم»، مضيفاً أن العلاقات «الرائعة» مع ترمب «تساعدنا على تجاوز العقبات». ويأتي هذا اللقاء الذي اقترحه ترمب قبل يوم عبر «تويتر»، في وقت لا تزال المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي متعثرة منذ القمة الأخيرة التي عقدها الزعيمان في فيتنام في فبراير. ووقف ترمب، الذي يرافقه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وعسكريون أمريكيون، على منصّة تطل على الأراضي الكورية الشمالية. ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد مرور 4 أشهر على قمة هانوي بين ترمب وكيم، والتي باءت بالفشل لعدم إحراز أي تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية.