حمل المجلس العسكري السوداني، أمس (السبت)، قوى الحرية والتغيير كامل المسؤولية عن أي ضحايا أو ضرر يلحق بالمؤسسات في مظاهرات اليوم (الأحد). وأكد في بيان أنه يؤيد حرية التعبير، لكنه ضد تعطيل حركة المرور وإغلاق الطرق. وقال إن «قوى الحرية والتغيير أعلنت عن مظاهرات في 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري. وشدد على أنه بذل ما في وسعه لدرء الفتن والإبقاء على اللحمة الوطنية. فيما اعتبر نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أن المظاهر العسكرية في الخرطوم لتأمين المواطنين وليس لمضايقتهم. ودعا لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بمنطقة مايو بالخرطوم أمس، شباب المنطقة بالانخراط في صفوف الشرطة والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع لحماية مكتسبات الوطن. وقال إن المسيرة المليونية السلمية التي دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير ستجد الحماية من المجلس العسكري، مؤكدا أن المجلس ليس ضد السلمية ولكنه ضد المندسين والمخربين، معربا عن أمله بتكوين حكومة من الكفاءات. واعتبر حميدتي أن التغيير الحاصل في السودان لم يتم استثماره بشكل صحيح، مضيفا «يجب استغلال الفرصة لمحاسبة المفسدين والمجرمين». وجدد التأكيد على أن «المجلس الانتقالي ليس امتدادا لنظام البشير». وحذر من التجارة بالدولار في السوق السوداء. ولا يزال المجلس العسكري الحاكم يدرس اقتراح الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، بعد أعلن أنه ملائم لاستئناف المحادثات مع المعارضة بشأن الانتقال إلى الديمقراطية. ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس وتحالف المعارضة حول شكل الحكومة الانتقالية.