تبوأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) المركز الأول بين الجامعات السعودية، والمركز الثامن عشر عالمياً، في مؤشر "نيتشر- Nature" للعام 2019 للمؤسسات الأكاديمية التي تتمتع بأعلى النتائج من حيث الأبحاث عالية الجودة. و قال رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور توني تشان،: "يأتي تصنيفنا من قبل مؤشر نيتشر Nature، من بين أفضل مؤسسات العالم الأكاديمية لجودة أبحاثنا، متزامناً مع احتفالنا هذا العام بمرور عشر سنوات من الأبحاث والاكتشافات، التي يحركها الفضول من أجل الابتكار. انضمامنا هذا العام إلى لائحة مؤشر نيتشر، دليلٌ على أنه بمقدور الجامعات الناشئة أن تغدو مؤسسات علميّة من الطراز العالمي، إذا ما توفّرت فيها الكوادر والتسهيلات والشبكات والفرص المناسبة". ويضيف تشان: «إن مركزنا في هذه التصنيفات دليل على مستوى مجتمع الأبحاث لدينا، الذي يواصل من خلال عمله الشاق وإنجازاته العلمية، تعزيز مسيرة رسالة كاوست، مع استمرار تركيزنا على إعداد وتخريج علماء من طراز عالمي، وإنتاج أبحاث علوم عالمية المستوى». والجدير بالذكر أنّ التصنيف الجديد يأخذ بعين الاعتبار عدد الدراسات عالية الجودة المنشورة، كنسبة من الناتج الكلي للمؤسسة الأكاديمية في ميادين العلوم الطبيعية، بدلاً من مجرّد الاعتماد على عدد الدراسات فحسب. وتكشف هذه الطريقة عن مجموعة مختلفة تماماً من المؤسسات الأكاديمية الريادية في العالم. وفي هذا الصدد يقول البروفيسور المتميز دونال برادلي، نائب الرئيس للأبحاث في كاوست: «إنّ هذا الإنجاز هو دليل على جودة أبحاث كاوست على المسرح العلمي العالمي، حيث نواصل التفوق على أنفسنا وتخطي حدودنا، في جامعة بحجمنا وعمرنا، عبر دراسات عالية الجودة، ننشرها في أفضل المجلّات العلمية المحكّمة في العالم». ويتابع برادلي: «إن هذا الإنجاز هو أيضاً اعتراف وتقديرٌ كبير للعمل الشاق الذي يبذله باحثونا، الذين يساهم عملهم في تخطي حدود المعرفة في العلوم الأساسية، والنظر في إيجاد حلول اللازمة لتحديات اليوم والغد». يعتمد ترتيب مؤشر نيتشر لأفضل 100 مؤسسة أكاديمية على مقياسين يُعرفان باسم «عدد الدراسات» (Article Account)، و«العدد الكسري» (Fractional Count)، اللذان يقيسان عدد الدراسات التي تقوم بها المؤسسة، وعدد المساهمات التي تقدمها هذه المؤسسة الأكاديمية لدراسة علمية معينة. بالمقابل، يتم احتساب التصنيف المعياريّ الجديد من خلال النظر في نسبة «العدد الكسري» إلى إجمالي مخرجات المؤسسة في العلوم الطبيعية، وفق ما رصدتها قاعدة بيانات "دايمنشنز- Dimensions«في مؤسسة»ديجيتال ساينس- Digital Science". وهكذا، يتيح الحساب المعياري الموحّد مقارنة المؤسسات ذات الأحجام المختلفة على الأساس نفسه. ويوضّح ديفيد سوينبانكس، مؤسس مؤشّر «نيتشر» قائلاً: «إن إدراج التصنيف المعياري الموحّد هذا العام، يسلط الضوء على بعض المعاهد العلميّة الأصغر التي تتفوق كثيراً على مؤسسات الأبحاث الكبرى». ويضيف سوينبانكس: «ثمّة ميّزات مشتركة تتوفر لدى أصغر المؤسسات الأكاديمية التي تبوّأت موقعها في المراكز العشرة الأولى، ألا وهي الطموح لتكون الأفضل في العالم، الأمر الذي يتّضح من بيانات رؤيتها ومهمّتها؛ تعدد التخصصات الذي يتعزز بالتعاون العابر للتخصصات؛ ودعم الحائزين على جائزة نوبل».