في وقت شكا أهالي المناطق الحارة التي وصلت فيها درجة الحرارة ما بين 40- 50 مئوية من عدم الشعور بالبرودة داخل منازلهم، أوضح مختصون ل«عكاظ» أن ارتفاع الحرارة إلى درجات عالية من الأسباب الرئيسية التي تؤثر في أجهزة المكيفات، خصوصا إذا كانت المكيفات من نوع «الشباك». من جانبه، قال المهندس عبدالرحمن حمزة: «مع ارتفاع درجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة تتأثر أجهزة التكيف لأنها تواجه مشكلة ارتفاع الحرارة الخارجية، وينطبق الحال على السيارات أيضا، وهذا الأمر طبيعي ولا يبرر وجود أي مشكلات في الأجهزة، وخصوصا إذا خضعت للصيانة وتنظيف الفلاتر من الغبار والتراب. وأضاف: «في حال عدم الشكوى من ارتفاع درجة الحرارة فإن ثمة أسبابا جوهرية تعمل على ضعف كفاءة المكيفات المنزلية، منها وجود انسداد في «فلاتر» التكييف الداخلية مما يؤدي إلى ضعف كفاءة التبريد ويتطلب غسيل تلك «الفلاتر»، ووجود أوساخ في أجزاء التكييف الخارجية، ووجود أعطال في «كومبروسر» التكييف، وانغلاق دائرة التبريد نتيجة الشوائب والأوساخ، إذ لا بد أن تظل هذه الدائرة مفتوحة حتى يمر بها «الفريون» وتكتمل دورة التبريد». أما المهندس محمد فلمبان فيقول: عندما تتعرض أجهزة المكيفات، خصوصا الشباك، لدرجة الحرارة العالية فإنها تتأثر وتعمل ببطء في تبريد المنزل، وربما تزداد الشكوى بأن الهواء الخارج من المكيف حار وهذا الأمر قد يكون طبيعيا مع ارتفاع الحرارة، إن لم تكن هناك أسباب في أجهزة المكيفات ذاتها، ومنها وجود أوساخ وشوائب متراكمة غطت على الواجهات الداخلية والخارجية للمكيف، خصوصا «الفلتر»، وهنا يحتاج المكيف إلى الغسيل الخارجي لإزالة الأوساخ وإعادة تعبئة الفريون إن احتاج الأمر»، ناصحا بضرورة إعطاء المكيفات فترات راحة، خصوصا أن الاستهلاك يزداد في موسم الصيف، مع تنظيف المكيف والفلاتر بالمكانس الكهربائية لإبعاد الأتربة المتراكمة. ويتفق المهندس عادل عبدالعزيز مع الآراء السابقة إذ يقول: «إن أهم أسباب عطل المكيف أو قلة كفاءته عندما يكون الجو حارا جدا هي تراكم أتربة على مكثف الوحدة الخارجية، وعدم غسيل المكيف قبل فصل الصيف، والوحدة الخارجية معرضة لأشعة الشمس المباشرة معظم ساعات النهار، ووجود عائق يرد الهواء الساخن إلى الوحدة مرة أخرى، لذا فإن الصيانة ضرورية حتى تواجه المكيفات حر الصيف مع البشر».