استبعدت أم الطيار عبدالله الشريف، المختفي في الفلبين منذ الجمعة قبل الماضية، أن تكون الخلافات الشخصية وراء فقدان ابنها، مؤكدة ل«عكاظ» أنه لم ينقل لها أي عداوات مع أي شخص، أو تعرضه لأي نوع من التهديد أو الإشكاليات سواء بين أصدقائه أو في محيط تدريبه. وقالت إن عبدالله -23 سنة- الذي تعده مقربا لها بشكل كبير، وينقل لها كل شيء بالتفصيل كان سعيدا في تدريبه، ومحبوبا بين أصدقائه، ونقل لها في عدة مكالمات هاتفية تلقتها منه، آخرها قبل يوم من فقدانه، أنه يتلقى معاملة حسنة من الجميع بمن فيهم مدربه الذي يعامله كأحد أبنائه والذي يدرس معهم في ذات الدفعة. وبينت أنه كان سعيدا بقرب تخرجه بعد شهرين، ونقل لها تجربته في قيادة الطائرة بمفرده لأول مرة، وقال لها إنه كان سعيدا جدا، إذ كرموه بهذه الخطوة، واستطاع أن يهبط بسلام رغم الخوف الذي شعر به، وتلقيه تأكيدا من شركة الطيران بأنه سيكون كابتنا رئيسيا. ولفتت إلى أنه وشقيقه وصلا إلى الجزيرة الفلبينية قبل 10 أيام للتدريب بمعدل ساعتين يوميا، مشيرة إلى أن ابنيها الآخرين يوجدان حاليا في الفلبين لمتابعة القضية. وكان الغموض اكتنف اختفاء الطيار عبدالله، الذي يدرس الطيران برفقة شقيقه على نفقتهما الخاصة في الفلبين، وذلك خلال طلعة تدريبية مع كابتنه، إذ لم يتم العثور عليه حتى الآن، ولا أي حطام لا عن طائرته ولا الكابتن الفلبيني المرافق. ووصل الشقيقان إلى جزيرة «أوكسيدنتال ميندور» للتدريب قبل أيام من فقدانه، وخرج عبدالله مع مدربه للطيران ليختفيا ولم يعثر لهما على أي أثر حتى الآن. وحسب الأسرة فإن أحد الصيادين عثر على حقيبة بداخلها هوية قائد الطائرة (المدرب) وبطاقات بنكية وصور شخصية له، كما أن أحد زملاء الطالب المختفي أكد أنه اتصل على الهاتف المحمول الخاص لعبدالله بعد أسبوع من اختفائه، وتلقّى ردًا لمدة 5 دقائق تحدثت فيه امرأة ثم أغلقت الخط.