تظاهر آلاف الطلاب اليوم (الثلاثاء) وسط العاصمة الجزائرية رفضاً لإجراء الانتخابات في الرابع من يوليو القادم، الأمر الذي يصر عليه رئيس الدولة الانتقالي عبدالقادر بن صالح، ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وكان قايد صالح اعتبر أمس أن المطالبة برحيل جميع الوجوه التي شغلت مناصب سامية في فترة حكم الرئيس السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، أمر غير عقلاني. وقال، في كلمة ألقاها في الناحية العسكرية الرابعة بمدينة ورقلة، إن «المطالبة بالرحيل الجماعي لكافة إطارات الدولة بحجة أنهم رموز النظام، وهو مصطلح غير موضوعي وغير معقول، بل وخطير وخبيث، معتبرا أنه يراد منه تجريد مؤسسات الدولة وحرمانها من إطاراتها وتشويه سمعتهم، هؤلاء الإطارات الذين كان لهم الفضل في خدمة بلدهم على مختلف المستويات بنزاهة وإخلاص». وأعلن تمسك الجيش بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها كخيار لحل الأزمة السياسية. ويصطدم موقف المؤسسة العسكرية، التي تلخص المرحلة القادمة في كلمتين «الانتخابات واحترام الدستور»، مع موقف يتبناه الحراك الشعبي، ويعبر عنه الجزائريون الذين يتواجدون للأسبوع 13 على التوالي في الشوارع، ويصرون على خوض فترة انتقالية تقودها شخصيات توافقية تتوج بانتخابات رئاسية، ما ضاعف من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد، منذ استقالة بوتفليقة، ووضع العلاقة بين الجيش والحراك في صدام، لأول مرة.