حصدت المملكة العربية السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التعليم بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، ميداليتين فضية وبرونزية، في أولمبياد مندليف للكيمياء، الذي أقيم في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، خلال المدة من 20 إلى 28 أبريل الجاري، بمشاركة 30 دولة. وفاز كل من الطالب أسامة العلي من إدارة تعليم الرياض بميدالية فضية، والطالبة رباب الرفيعي من إدارة تعليم الأحساء بميدالية برونزية في أولمبياد مندليف أقوى المسابقات الدولية في الكيمياء. وأهدى الأمين العام لمؤسسة «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين، لرعايتهما الكريمة ودعمهما المستمر للموهوبين والمبدعين وتوجيههما الدائم بضرورة الاستثمار في العقول، وتنمية رأس المال الفكري، وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030. وهنأ المتحمي الطالبة والطالبة الفائزين وأولياء أمورهما وأسرتيهما ومدرستيهما ومدرسيهما على هذا الفوز، مؤكداً أنهما من كوكبة أبناء وبنات الوطن وجدوا في العلم والتدريب متعة حقيقية، وكان ثمرة هذا الجهد التفوق والتكريم، واعتلاء منصات التتويج، مضيفاً أنهم الجيل الواعد، وعلماء المستقبل، وأمل الوطن لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن هذا الإنجاز يؤكد أن المملكة ماضية بعزم، لتحقيق رؤية 2030 بجهد وفكر وإبداع أبنائها، من خلال تحويل الإبداع والموهبة والابتكار إلى أداة مهمة من أدوات تحول اقتصاد الوطن إلى اقتصاد متنوع، مشيراً إلى أهمية الكيمياء ودورها الحيوي في تطوير المجتمعات على مر العصور. يذكر أن الفريق الذي مثل المملكة في أولمبياد مندليف 2019 مكون من طالبة و5 طلاب، وهم: رباب علي الرفيعي، محمد راشد الحديثي، أسامة محمد العلي، محمد هشام الخريصي، عبدالعزيز عبدالرحمن الجعيد، وإياد عبدالله الصالحي، ويتم ترشيح طلاب وطالبات الفريق بعد إخضاعهم لعدد من الاختبارات والمعايير خلال التدريب المكثف، الذي يقام بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست». وتُعد هذه المشاركة السابعة للمملكة في أولمبياد مندليف للكيمياء، ويبلغ رصيد المملكة من الجوائز في المشاركات السابقة (9) ميداليات برونزية، وميدالية فضية. كما يُعد أولمبياد المندليف للكيمياء أكبر مسابقة علمية في الكيمياء من حيث مستوى الأسئلة وطريقة المسابقة، واللغة الأساسية للمسابقة هي اللغة الروسية، حيث تتم ترجمة الأسئلة إلى الإنجليزية ومن ثم إلى العربية. وتتكون مسابقة مندليف للكيمياء من اختبارين نظري وعملي، وتقام منذ أكثر من 53 عاماً، وتشارك فيها نحو 22 دولة من الدول المتقدمة في هذا المجال، بعدد طلاب يبلغ نحو 140 طالباً وطالبة.