في الوقت الذي يعتبر فيه بعض الصحفيين أن خبر منع المصورين من تغطية حفل هيئة الطيران المدني أمس في (الرياض)، ليس شيئا جديدا، بل هو من الأحداث اليومية التي اعتادها الصحفيون والمصورون في عملهم حتى باتوا مستعدين لأي عارض يعيقهم عن أداء مهامهم، تارة، أو مصادرة معدات تصويرهم تارة أخرى، يبقى الحدث المثير هو الصحوة المتأخرة لهيئة الصحفيين السعوديين، التي شكك البعض في أنها لم تعد موجودة على أرض الواقع. ومن جوار مبنى هيئة الصحفيين، تنبض الحياة، فإلى يمينها صحيفتا الرياض والجزيرة، وإلى جانبها الآخر يوجد مقر وكالة الأنباء السعودية (واس)، كما أنها تقع في حي اسمه «الصحافة»، لكن رغم كل تلك الأجواء المحفزة للاستيقاظ والعمل، إلا أنها لا تهوى الأضواء، ولا تحبذ أن يُخدش وقارها غير الظاهر. ولكن رغم الإحباط الشديد الذي يعتري الصحفيين السعوديين من قلة حيلة هيئتهم، والجهة التي من المفترض أن تدافع عن حقوقهم، إلا أن عدداً من الصحفيين أبدوا تفاؤلهم ب«صحوة» الهيئة، وأنها ربما تكون بداية حقيقية لتفعيل دورها المنوط بها. ورغم أنه يقع على عاتق هيئة الصحفيين مطالب كبيرة، إلا أنها اكتفت أمس (الاثنين)، ببيان نددت فيه بما قامت به هيئة الطيران المدني بمنع المصورين من تغطية افتتاح مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019 الذي أقيم أمس في الرياض. وقالت الهيئة إنها ستتواصل مع المسؤولين في هيئة الطيران المدني لمعرفة أسباب المنع غير المبرر تحت أي ظرف، مشيرة إلى أن الصحفيين يمثلون الإعلام السعودي، ولا يحق لأي جهة منعهم من أداء واجبهم الصحفي تحت أي ذريعة أو حكر المعلومة لشخص أو جهة معينة، طالما أن المناسبة عامة ووطنية وليست خاصة.