جاء تأكيد الملك سلمان خلال لقاءاته بالرئيس التونسي ورئيس الوزراء التونسي على عمق العلاقات الأخوية بين السعودية وتونس، وإعرابه عن سعادته بزيارة تونس، امتداداً للنهج السعودي في مؤازرة الدول العربية وحرصها على إعمار وتنمية الدول العربية الشقيقة، ووقوفها إلى جانب الشعوب العربية على مسافة واحدة. وتأتي مشاريع الملك سلمان في تونس لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع الزيتونة المعمور، خير دليل على اهتمام السعودية بالموروث الحضاري الإسلامي خصوصاً في المغرب العربي، فإعادة إحياء الموروث الإسلامي التاريخي - الذي يعد من أبرز روافد العمارة التونسية لما له من دور في الإسهام في نقلة اقتصادية وتنموية - من شأنها أن تساهم في دفعة اقتصادية تنموية مهمة لتونس. ولم يقف اهتمام المملكة بالمعالم التاريخية والدينية الإسلامية في تونس فقط، بل جاوز ذلك إلى التأسيس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بالقيروان في تأكيد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين بتنمية الإنسان والمكان في تونس، وعلى ما يكنه السعوديون شعباً وقيادة بالإنسان التونسي الأصيل.