وصفت الصحف النيوزيلندية الهجوم المروع على المصلين في مسجدين بمدينة «كرايست تشيرش» الذي أسفر عن مقتل 49 من الرعايا المسلمين غدرا أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمس (الجمعة)، ب«الإرهابي» و«الأسوأ منذ عام 1943». ولقي ما لا يقل عن 49 شخصا مصرعهم نتيجة إطلاق نار على مسجدين في مدينة «كرايست تشيرش» في جزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا، وقالت صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» بأن المصلين عاشوا 17 دقيقة من الرعب الإرهابي، الذي لم يخيل في أذهانهم أن يعيشوه في تلك المدينة الوادعة. ونقلت الصحيفة عن أحد الناجين من مجزرة مسجد النور، ويدعى نور حمزة، قوله: «عندما بدأ إطلاق النار هربت مع العشرات إلى الخارج واختبأنا خلف السيارات في موقف السيارات الخلفي للمسجد»، مضيفا: «استمر إطلاق النار لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم ظهرت الشرطة واقتحمت المبنى فيما بعد، وشاهدت الجثث ملقاة عند المدخل الأمامي للمسجد، ولم أصدق عيني عندما شاهدت أكوام الجثث بالمسجد». وقالت الصحيفة النيوزلندية إن حمزة كان يقف مذهولا مرعوبا، وملابسه مغطاة بالدماء في مشهد مروع، وكان يقول كلمتين فقط «يوم أسود». من جهتها، ذكرت صحيفة «ستوف» أن توقيت إطلاق النار تم في أهم أيام الأسبوع قداسة بالنسبة للمسلمين، وأن الإرهابيين خططوا لتوقيت ضربتهم في المساجد. ونقلت عن أحد الناجين من المجزرة يدعى سعيد مجد الدين، وصفه للواقعة بقوله: «كنت موجودا في المسجد لحظة سماعي الطلقات الأولى، وعندها بدأ الناس بالصراخ والهروب، وفي اللحظة التي وجدت فيها مخبأ، دخل منفذ الهجوم عبر المدخل الرئيسي»، مضيفا أن «المسجد كان صغيرا، ويتسع لحوالى 60 إلى 70 شخصا فقط، وكان يجلس في مدخل المسجد المسنون، حيث بدأ الإرهابي بإطلاق النار أولا عليهم».