في لفتة أظهرت من خلالها تضامنها ودعمها للجالية الإسلامية في نيوزيلندا، ارتدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الحجاب خلال زيارتها، أمس (السبت)، مركزا للاجئين في مدينة كرايست تشيرش. وطمأنت أرديرن قادة وأفراد الجالية المسلمة بأن الدولة تقف إلى جانبهم، قائلة «إن الضحايا ينحدرون من أرجاء العالم الإسلامي». ووصفت أرديرن مذبحة المسجدين بأنها أعمال إرهابية مخططة جيداً، مؤكدة أن الجناة يؤمنون بآراء متطرفة «لا مكان لها على الإطلاق لا في نيوزيلندا، ولا في أي مكان في العالم». فيما خيّم الحزن على نيوزيلندا أمس، إثر هجوم إرهابي على مسجدين خلّف نحو 53 شهيداً وعشرات الجرحي، فيما كشفت المذبحة المروعة، التي نفذها أسترالي ينتمي إلى اليمين المتطرف ويبغض المهاجرين ويعتبرهم محتلين، أن خطابات العنصرية والكراهية هي التي تغذي الإرهاب. ومعظم الضحايا من المهاجرين من دول مثل باكستان وماليزيا والهند وإندونيسيا والصومال وأفغانستان، إضافة لضحايا عرب من السعودية ومصر وفلسطين والعراق والأردن وغيرها. وظل المسلمون في حالة تأهب قصوى وتلقوا نصائح بالابتعاد عن المساجد، في حين ظلت حالة التأهب الأمني في البلاد في ثاني أعلى مستوى لها لليوم الثاني.