رفض المشرعون البريطانيون، أمس (الأربعاء)، الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في أي حال من الأحوال، وذلك في تصويت غير ملزم سيزيد الضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي لاستبعاد ذلك الخيار. وصوت المشرعون بأغلبية 312 مقابل 308 لصالح تعديل طرحته مجموعة من المشرعين يطالب الحكومة باستبعاد الخروج دون اتفاق. وعلى إثر التصويت، أعلنت ماي في كلمة لها، أن «بريكست» قد يؤجل لفترة طويلة إذا لم يوافق النواب على الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في الأيام القادمة. وأضافت أن الموافقة ستعني «تمديداً تقنياً قصيراً ومحدوداً، وما عدا ذلك، ستكون هناك حاجة لتمديد أطول بكثير»، بعد موعد 29 مارس المحدد مبدئياً للانفصال. واقترحت رئيسة الوزراء تصويتا جديدا على اتفاق بريكست بحلول 20 مارس. يذكر أن البرلمان البريطاني كان قد رفض الثلاثاء للمرة الثانية اتفاق «بريكست المعدل»، الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، في ما يعمق أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود قبل 16 يوماً فقط على الموعد المقرر للمغادرة 29 مارس. وصوَّت البرلمان ضد الاتفاق المعدل الذي توصلت إليه ماي بأغلبية 391 صوتاً، مقابل 242 بعدما أخفقت المحادثات التي أجرتها في اللحظات الأخيرة مع زعماء الاتحاد في تبديد مخاوف منتقديها.