أكدت ارامكو السعودية التزامها بإنجاز مشروع الملك سلمان العالمي للخدمات والصناعات البحرية ضمن السقف الزمني في 2022، مشيرة الى أهمية النهوض بالأنشطة البحرية بالمملكة، لافتة إلى أن حجم التجارة البحرية بالمملكة لم يتجاوز 6% من إجمالي التجارة العالمية وفقا لإحصاءات 2013. وقال فيصل الطيوب من أرامكو السعودية، إن تطوير القطاع البحري بالمملكة يحقق مردودا كبيرا على الاقتصاد الوطني، منها توفير 80 ألف وظيفة مباشرة بنسبة سَعوَدَة تتجاوز 50% بحلول 2030، مضيفا أن مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية بمدينة رأس الخير يسهم في توفير 12 مليار دولار ويساهم في الناتج المحلي بنحو 17 مليار دولار، مبينا أن الأثر الإستراتيجي يتمثل في توطين المعرفة و الخبرة وتحقيق أمن الإمدادات وخفض تكلفة المنتجات والخدمات البحرية وتوطين سلاسل الإمدادات والتوريد، لافتا إلى أن مساحة المجمع تبلغ 12 كم مترا مربعا، حيث يعد أكبر مجمع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر أن أرامكو وضعت إطارا منظما للتعاون مع الجهات الحكومية لضمان كفاءة تنفيذ المشاريع، مبينا أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تعهد بمساندة المشروع في نواحي البنية التحتية والخدمات المالية، من خلال جذب الاستثمارات واللوائح والخدمات الحكومية والثروة البشرية، مضيفا أن اللجنة الإشرافية على المشروع والمكونة من 7 جهات حكومية تسهم في تحقيق أقصى درجات التنسيق والتعاون بغية نجاح مجمع الصناعات البحرية والقطاع البحري. ولفت إلى أن 4 جهات حكومية (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وزارة التعليم، أرامكو السعودية، جامعة الملك فهد) قامت بإنشاء أكاديمية بحرية لضمان مستمر للعمالة الماهرة، حيث بدأ 700 متدرب الدراسة في مارس 2018 (المعهد الوطني للتدريب الصناعي) مشيرا إلى أن الأكاديمية تسعى لتدريب 7 آلاف طالب خلال عشر سنوات، حيث توفر الأكاديمية عدة تخصصات منها اللحام وأعمال الكهرباء والمعدات والإلكترونيات والميكانيكا والتصميم. وأوضح أن مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية يتكون من 3 مشاريع (المنصات البحرية – المحركات – الشركة العالمية للصناعات البحرية)، مبينا أن الشركة العالمية للصناعات البحرية تهدف إلى تحقيق الاستدامة في القطاع البحري وتقديم حلول ابتكارية موثوقة من خلال التميز التشغيلي والريادة التقنية، بالإضافة لتأسيس صناعات تنافسية تصدر الكثير من منتجاتها للأسواق العالمية وزيادة فرص العمل وضمان توفير فرص عمل للكوادر الوطنية، مبينا أن الشركة تعمل في بناء حفارات بحرية وبناء السفن وبناء سفن دعم بحري والصيانة والإصلاح و التجديد، موضحا أن الإنجاز الجزئي سيكون في ديسمبر 2020 والإنجاز النهائي في أكتوبر 2022.وبشأن المشروع المشترك في مجال المحركات، ذكر أن المشروع يعمل في المضخات البحرية ومحطات الكهرباء العاملة بمحركات رباعية الأشواط ومحركات بحرية رباعية الأشواط ومحركات ثنائية الأشواط وخدمات ما بعد البيع، مبينا أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات بناء السفن وضمان توفير المحركات اللازمة للشركة العالمية للصناعات البحرية وتقديم أسعار تنافسية وتقليل زمن التسليم وتوطين عمليات التوريد والشراء وكذلك زيادة المحتوى المحلي في منتجات الشركة العالمية للصناعات البحرية وتعزيز عملية تطوير موردي مكونات المحركات المحليين، لافتا إلى أن العمل في المشروع سيبدأ في يونيو 2021 والتشغيل في أغسطس 2022. وحول المنصات البحرية، أوضح أن المشروع يهدف إلى توطين قدرات بناء وتجهيز منصات النفط والغاز البحرية واستخدام المنصة بشكل حصري لخدمة أسواق المعدات البحرية والمغمورة ليكون مركزا إقليميا على مستوى المملكة ودول الخليج وتقديم مزايا لوجستية للمنصة لتكون قريبة من أرامكو السعودية وغيرها من كبار العملاء، مضيفا أن تشغيل المرفق سيكون في أغسطس 2022. وبخصوص المشروع المشترك لصب وتشكيل المعادن، قال إن المشروع هدف إلى توفير قطع غيار عالية القيمة لمرافق التجمع المحلية داخل المملكة وتوفير قطع هندسية من أجل الإنتاج وتصدير المنتجات المتخصصة وتقديم أسعار تنافسية وتقليل زمن التسليم وتعزيز المحتوى المحلي في تصنيع أجهزة الحفر والمعدات، مبينا أن بدء العمل في المشروع سيكون في سبتمبر 2021. تعميق الحوض البحري 11 مترا وقناة بطول 7 كم بدوره، أوضح مرضي آل منصور مدير الإدار البحرية بأرامكو السعودية أن مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية يقع على مساحة 11 مليون متر مربع ويتضمن بناء أرصفة خرسانية بطول 5.6 كم وبناء منصات صخرية وخرسانية بطول 13 كم وتعميق الحوض البحري إلى 11 مترا تحت سطح البحر وإنشاء قناة بحرية بطول 7 كم، مشيرا إلى أن إرساء المشروع في يونيو 2017 والمتضمن التجريف والاستصلاح والإنشاءات والمقرر الانتهاء منه 2021، مؤكدا الانتهاء من التصاميم الهندسية بنسبة 100% والتوريد بنسبة 83% والتنفيذ بنسبة 52%، موضحا الانتهاء من تجريف 30 مليون متر مكعب (90%)، بالإضافة للانتهاء من تأهيل وتحسين تربة أراضي مرافق التشغيل وتسليمها لمقاولين آخرين. وذكر أن العمل في المرافق التشغيلية والإنتاجية يجري على وتيرة متصاعدة، حيث تم إرساء المناقصة في يناير 2019 التي تشمل التصميم 18% والتوريد 0% والتنفيذ 0%، حيث ينتهي العمل في سبتمبر 2022.