أكد الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أن مهرجانات المنطقة تشهد تطوراً ملحوظاً في كل عام، لافتاً إلى أن نجاح هذا المهرجان يؤكد تميز مهرجانات المنطقة وحضورها محلياً وعربياً. وأعلن سموه عن توجيهه لأمانة المنطقة بتخصيص عشرة مواقع لإقامة مصانع للتمور ومشتقاتها موزعه خمسة في مدينة سكاكا وخمسة في محافظة دومة الجندل، لما للنخلة من مكانة كبيرة في الإسلام، وتحتلُّ مكانةً مرموقة بين المحاصيل الزراعيَّة في المنطقة فهي تستحق هذا الاحتفاء، ونسعى من خلال هذه المهرجانات للتسويق لمنتجات المزارعين التي تميزت بها المنطقة. ونوه الأمير فيصل بن نواف بالنجاح الذي تحقق في مهرجان التمور السادس بتكاتف الجميع من المواطنين والجهات ذات العلاقة، لافتاً سموه إلى الدور الكبير الذي تلعبه جامعة الجوف في إعداد الدراسات والبحوث عن النخلة وما يصاحب مراحل نموها وإنتاجها من مشاكل ومعوقات. وأعرب أمير منطقة الجوف عن شكره لأمانة المنطقة وبلدية محافظة دومة الجندل واللجان العاملة في المهرجان على ما قدموه من جهود، متطلعاً لمزيداً من النجاحات في المهرجانات والمناسبات القادمة. جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء أمس مهرجان تمور الجوف السادس تحت شعار «ربيع الجوف بحلوتها» وذلك بمدينة التمور بمحافظة دومة الجندل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة. وفور وصول أمير منطقة الجوف إلى مدينة التمور عُزف السلام الملكي، ثم تجول داخل معارض التمور والجهات المشاركة والمعارض الخاصة بالأسر المنتجة. بعد ذلك بدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة أمين منطقة الجوف المهندس درويش بن علي الغامدي رحب فيها بسمو الأمير فيصل بن نواف وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن فهد، مؤكدا أن منطقة الجوف تحوي أكثر من مليوني نخلة دعتنا لإقامة هذا المهرجان الذي يعد من ركائز الرؤية 2030، مضيفا أن اكثر من ثمانين مزارعا يشاركون في هذه النسخة التي تأتي تناغما مع رؤية المملكة. بعد ذلك شاهد سموه عرضاً مرئياً عن زراعة النخلة بالمنطقة. ثم ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم خالد الوشيح رحب فيها براعي الحفل والضيوف، مبينا أن المهرجان حقق في النسخ السابقة نجاحا في تسويق تمور الجوف وأصبح باب رزق لكثير من الاسر ومتنفسا سياحيا لكثير من الأهالي المنطقة. كما القى الشاعر خالد بن عايش السرحاني قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم القى رئيس المجلس البلدي بمحافظة دومة الجندل الدكتور نواف السالم كلمة رحب فيه بسمو الأمير ونائبه، معتبرا هذا المهرجان نافذة تسويقية لأهالي المنطقة لتصبح التمور من منتج شعبي إلى منتج تسويقي وفق رؤية المملكة 2030. ثم شاهد الجميع أوبريت بعنوان «هنا الجوف» من كلمات الشاعرة أريج بنت محمد المرخان، ثم أديت العرضة السعودية. وفي الختام كرم أمير منطقة الجوف الرعاة والداعمين من القطاع الحكومي والخاص، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. حضر الحفل مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري ووكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان ومدراء الإدارات من مدنين وعسكريين وجمع من المواطنين.