سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العيبان: المملكة ماضية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ونسعى لتحديد مواطن القصور والخلل الأمم المتحدة: جهود مرموقة للمملكة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان خلال افتتاحه اليوم (الاربعاء) بالرياض ندوة «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» أن المملكة ماضية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات، وسنسعى جميعاً إلى تحقيق رؤية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الندوة التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع مكتب هيئة الأممالمتحدة وبمشاركة عدة وزارات وجهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ومختصين ومهتمين تهدف إلى حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بمراجعة الوضع الراهن وتقييم الجهود المتخذة في هذا السياق، وإبراز الجوانب الايجابية، وتحديد مواطن القصور والخلل، والانتهاء إلى توصيات عملية بمشاركة جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة من أجل الاسهام في تعزيز الأطر التشريعية والمؤسسية لهذه الحقوق. مبيناً ان هناك ورشة تحضيرية سبقت هذه الندوة بمشاركة المعنيين من الجهات الحكومية والخبراء والمختصين بالإضافة الى المكتب الإقليمي للأمم المتحدةبالرياض. وشدد العيبان على أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحظى باهتمام كبير من قيادة هذه البلاد رعاها الله لبلوغ أفضل المستويات في تعزيز وحماية حقوقهم، ومن الشواهد على هذه الاهتمام إقرار رؤية المملكة 2030 والتي تضمنت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما اتخذت المملكة العديد من التدابير التشريعية والمؤسسية في هذا الجانب ومن ذلك صدور نظام رعاية المعاقين الذي يمثل إطاراً قانونياً لحمايتهم، وإنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، واعتماد اللائحة التنفيذية لنظام العمل وملحقاتها، وإنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بالإضافة الى صدور نظام مكافحة جريمة التحرش. وبين العيبان بأن عملية حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عملية مستمرة مما يتطلب معه المراجعة الدورية للأنظمة واداء المؤسسات والإجراءات ذوات الصلة بحقوقهم وفقا لأسس معيارية تتمثل في أنظمة المملكة والاتفاقيات الدولية والاقليمية لحقوق الانسان. واستهدفت الندوة عبر مجموعة من أوراق عمل مقدمة من عدة جهات حكومية آليات وسبل تعزيز ونشر الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة في سياق المعايير الوطنية والدولية، والتعريف بالجهود الوطنية في هذا المجال. من جهتها أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة السيدة ناتالي فوستيه أن منظومة الأممالمتحدة تثمن للمملكة جهودها المرموقة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشراكة مع أصحاب الحقوق والمصلحة العاملين في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز مشاركتهم في تحديد ما يواجههم من تحديات. مشيرة إلى أن الورشة التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان مؤخراً لمناقشة القضايا الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التعليم والعمل والصحة والأمن والتأهيل وإعادة التأهيل تٌعد من الممارسات الفضلى في تنفيذ وإعمال الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان وفي مختلف مراحل إعداد التقارير الوطنية. لذلك يمثل مفهوم المشاركة الذي تسعى المملكة الى ممارسته أحد ركائز النهج القائم على حقوق الإنسان في إعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك أحد ركائز الاتفاقية. وأكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة إن مصادقة المملكة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري عام 2008م يعبر عن مدى اهتمام المملكة بتعزيز تلك الحقوق وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان في هذا المجال وبما يتفق مع المنظومة الوطنية. من جهتها استعرضت السيدة ميسم وفيق تميم الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأممالمتحدة التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن التقارير الوطنية التي تقدمها الدول أصبحت تُعد بالتشارك والتحاور مع كل أصحاب المصلحة من منظمات مجتمع مدني وأصحاب حقوق. وأكدت السيدة تميم أن المملكة أحرزت تقدماً في مجال أعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً للاتفاقية الدولية ومن ذلك مواصلة العمل على زيادة عدد الجمعيات والمراكز لتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين الخدمات والرعاية المقدمة لهم، وفي المجال الصحي هناك تقدم في مجال تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، وتسجيل الاطفال الذين يولدون وهم عرضة للإعاقة ومتابعة وضعهم الصحي، وانشاء مكاتب مساندة في المنشئات الصحية لتقديم الخدمات اللوجستية للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي مجال التعليم أكدت السيدة تميم أن التقدم المحرز تمثل في دمج الطلاب ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام، وتقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير الاجهزة الضرورية لهم، وطبع الكتب بطريقة برايل وتسجيلها صوتيا، وتعديل وتكييف الكتب لتناسب قدرات الصم واستخدام لغة الإشارة للتواصل، وانشاء مراكز للخدمات المساندة للتربية الخاصة. وحول مجال العمل والرعاية الاجتماعية أكدت الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأممالمتحدة أن المملكة أحرزت تقدماً في هذا الجانب من خلال اطلاق برنامج «توافق» الذي يستهدف توظيف ذوي الإعاقة وتشجيع المنشئات على تشغيلهم، بالإضافة إلى صرف اعانة مالية للأسر التي تتلى رعاية ذوي الإعاقة، وانشاء ودعم المؤسسات والمراكز التي تقدم لهم برامج الرعاية والتأهيل. وفيما يتعلق بأوراق العمل التي قدمتها الوزارات استعرضت وزارة الصحة من خلال ورقة قدمها الدكتور وليد بن خليفة الشميمري الخدمات الصحية التي تقدمها لذوي الإعاقة عبر 284 مستشفى ومدينة طبية و2390 مركزاً للرعاية الأولية. بالإضافة الى البرامج والتشريعات الخاصة بخدمتهم والتي يأتي في مقدمتها اعتماد برنامج كود البناء الذي يستهدف تهيئة مرافق الوزارة للتوافق مع احتياجات ذوي الإعاقة وفقاً للمعايير العالمية. وتطرق الشميمري الى برامج الوزارة الوقائية للحد من الإعاقة وهي برامج رعاية المسنين، والزواج الصحي، والجواز الصحي للأم والطفل، والتطعيم الوطني للأطفال، والكشف المبكر للإعاقة السمعية للمواليد، والفحص المبكر لاعتلال الشبكية لدى الخدج. والبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك لدى الاطفال. وكشف الشميمري عن عدة تحديات للوزارة فيما يتعلق بخدمات ذوي الإعاقة منها أن بعض التصاميم الهندسية لبعض المنشئات الصحية غير قابلة للتعديل إما لضيق المساحات أو عدم قابلية البنية التحتية، كما أن العملية الإحصائية لذوي الإعاقة قد لا تكون دقيقة بما يكفي مما أثر سلباً على التوزيع الجغرافي الخاص بتقديم الخدمات، ومن التحديات التي أشارت إليها وزارة الصحة قلة البرامج التدريبية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة وطرق التعامل معهم وانفراد كل جهة ببرامجها التدريبية الخاصة وعدم وجود مظلة تدريبية موحدة. بالإضافة إلى ضعف التواصل والتنسيق بين الغدارات والجهات المختصة فيما يخص خدمات ذوي الإعاقة، وضعف ادوات قياس الأثار المترتبة على تنفيذ أو عدم تنفيذ برنامج الوصول الشامل. وفي ورقة العمل الخاصة بوزارة التعليم استعرضت الدكتورة هياء بنت عبدالعزيز العواد وكيل الوزارة للتعليم الموازي، تعليم ذوي الإعاقة في التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، وحقوقهم في التعليم، مشيرة إلى أن سياسة التعليم في المملكة تُعنى بفئة المعاقين وتضع مناهج خاصة تعليمية وثقافية وتدريبية متنوعة تتفق مع حالاتهم، وتوفير احتياجاتهم من المستلزمات التعليمية والاجهزة التعويضية المساعدة، وتوفير النقل والسكن لهم، والكساوي والتجهيزات والإعاشة لمن يحتاج منهم. وكشفت العواد من خلال ورقة العمل أن اجمالي عدد ذوي الإعاقة بين الطلاب والطالبات بما فيهم رياض الأطفال وتعليم الكبار بلغ 76514 طالب وطالبة تنوعت إعاقاتهم. وأكدت أن هناك خطة مستقبلية للوزارة فيما يتعلق بخدمات ذوي الإعاقة في قطاع التعليم منها التوسع في برامج الدمج التربوي، وربط جميع مبادرات ومشاريع الوزارة بالهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة، والعمل مع الجهات المعنية على السجل الوطني الموحد للإعاقة، وكذلك العمل مع الجامعات لإعادة صياغة برامج اعداد المعلمين في التربية الخاصة قبل الخدمة، وتدريب المعلمين على أحدث ممارسات تعليم ذوي الإعاقة، وتفعيل الوصول الشامل لذوي الإعاقة في قطاع التعليم. ومن ضمن خطط الوزارة كذلك تقديم الخدمات التعليمية بنسبة 12% من إجمالي عدد الطلاب المقيدين في التعليم العام بحلول 2030، وتقديم الخدمات التعليمية لنسبة 50% من اجمالي المدارس بحلول 2030. وفي ورقة وزارة العدل أكد فضيلة وكيل الوزارة للشؤون القضائية الشيخ أحمد بن سلطان شير أن المملكة تحمي حقوق الإنسان وتوليها كامل مسؤوليتها حيث نصت المادة (26) من النظام الأساسي للحكم على أن «تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، كما نصت المادة (27) من النظام على أن»تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، وتدعم نظام الضمان الاجتماعي وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية".كما صدرت العديد من الأنظمة واللوائح التي أعطت المعاقين حقوقهم. وأوضح وكيل الوزارة ان الدولة أعطت الحقوق القضائية المدنية للمعاقين كاملة وذلك حسب حالة المعاق وإعاقته التي يعاني منها ومن تلك الحقوق أهلية التصرف، وحق التقاضي، وحق الزواج وتكوين الأسرة، وحق الإرث، وحق التملك، وأضاف: من الحقوق القضائية التي كفلها النظام الأساسي للحكم لذوي الإعاقة حق المساواة للجميع أمام القضاء حيث نصت المادة (47) من النظام على أن (حق التقاضي مكفول بالتساوي للمواطنين والمقيمين في المملكة, ويبين النظام الإجراءات اللازمة لذلك), وعلى هذا الأساس وتوافقاً مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فإن المملكة تضمن الاعتراف بالأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع غيرهم أمام القضاء. وأكد ان الوزارة تعمل على تسهيل الإجراءات التي تناسب وتراعي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ومن في حكمهم، ومن الخدمات التي تقدمها لهم كتابات العدل المتنقلة وهي خدمة مجانية للمستفيدين غير القادرين على الحضور إلى مقرات كتابات العدل. كما تعزز الوزارة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع بتركيز الاهتمام ضمن خططها الاستراتيجية وفق رؤية المملكة 2030م على المشاريع التي ترمي إلى التوسع في إيصال الخدمات لفئات المجتمع كافة، ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة. وراعت أعلى معايير خدمات ذوي الإعاقة في تصاميم الدوائر الشرعية الخاصة بها. وكشفت الوكيل بأن الوزارة تعمل على تضمين الأحكام القضائية للنصوص النظامية والتشريعات والاتفاقيات الدولية التي أنظمت إليها المملكة أو صادقت عليها المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لضمان وصول الخدمات العدلية المطلوبة لهم وحصولهم على حقوقهم على أكمل وجه. من جهتها سلطت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جهودها في خدمات ذوي الإعاقة من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور عبد الله بن أحمد الوهيبي والتي أكد خلالها أن الوزارة تقدم حاليا العديد من البرامج والخدمات منها مراكز تأهيل ذوي الإعاقة، وبرنامج توافق الذي يُعنى بتوظيفهم وبياناتهم، بالإضافة إلى ما تقوم به الوزارة تجاه هذه الفيئة من خلال مراكز التأهيل الاجتماعي ومراكز الرعاية النهارية، ومراكز التأهيل المهني. وكشف الوهيبي أن هناك أهداف استراتيجية للوزارة منها تحسين فاعلية وكفاءة الخدمات الاجتماعية، وتمكين ذوي الإعاقة، بالضافة إلى المبادرات والمشاريع ومنها نمذجة وتجهيز واسناد خدمات رعاية ذوي الإعاقة في المراكز والمنازل والمؤسسات، وهيئة الأشخاص ذوي الإعاقة، والسجل الوطني، وبرامج التمكين والتدريب المنتهي بالتوظيف ونمذجة تطوير خدمات الرعاية النهارية لذوي الإعاقة، وغيرها من المشاريع والخدمات. وأكد أن الوزارة تستهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، والحد من الازدواجية في تقديمها، والتخصصية في مجال الاشراف على تقديمها، وتحديد طرق الصرف على الخدمات حال اسنادها للقطاع الخاص، والارشاد في تكاليف الخدمات المقدمة. من جهتها كشفت وزارة الخدمة المدنية عبر ورقة عمل قدمها الأستاذ موسى بن احمد الغنيم أنها تولي اهتماما كبيراً لذوي الإعاقة وتسعى لدعمهم وتمكينهم في مساهمتهم في العمل الحكومي واعتبارهم أحد المساهمين الأساسيين في رؤية المملكة 2030 ورفع كفاءة القطاع العام في المملكة. وأكدت الوزارة أن هناك توجهات حديثة للتعامل مع ذوي الإعاقة في مجال العمل من خلال الفرص المستدامة ومن ذلك التأهيل لشغل الوظائف بشكل مستدام وأن يكون ذا قيمة مضافة، وحسن اختيار العمل المناسب لذوي الإعاقة بما يتناسب مع نوع الإعاقة، والتحول من دعم توظيفهم إلى العمل المستدام. وأكدت الوزارة أن هناك تحديات تواجه ذوي الإعاقة في العمل منها صعوبات التنقل من وإلى العمل، والدخول والتحرك داخل مقر العمل، والعوائق السلوكية والثقافية، والتعليم والتدريب واكتساب المهارات، مشيرة إلى أن هناك حلول للنقل تتمثل في منظومة النقل العام، والسيارات المجهزة والمواقف والمداخل والممرات المخصصة لهم. كما ان هناك حلول خاصة بالعمل من خلال البرامج الاعدادية التي تقدمها مراكز التأهيل المهني المعاقين وغيرها من البرامج. من جهته أكد الأمن العام عبر ورقة عمل قدمها الرائد محمد بن عبدالله الطريقي أن الأمن العام يسير كغيره من أجهزة الدولة نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش في استقلالية، وتمكينهم من الوصول إلى جميع الأماكن الحكومية والعامة، ومن ذلك تهيئة مباني الأمن العام والطرق والممرات لتسهيل وصولهم. وشدد على أن مباني الأمن مفتوحة لاستقبال الشكاوى في التجاوزات التي تعتبر تعدي على حقوق الآخرين، ومن ذلك حقوق ذوي الإعاقة. مشيراً غلى انه وفي سبيل حماية حقوق ذوي الإعاقة وتعزيزها تم وضع تنبيهات صوتية ومرئية على اشارات المرور وأماكن عبور المشاة تساعد ذوي الإعاقة البصرية والسمعية أثناء العبور، وإعطاء المعاق الحق في حجز موقف خاص له قرب منزله، واعفائه من المخالفات المرورية في حال الوقوف في المكان الخاطئ اذا لم يتوفر مكان خاص له، وتجهيز أماكن تعليم للقيادة الخاصة للمعاقين، كما تم تسهيل إجراءات البلاغات بالنسبة لهم. وأكد الطريقي أن الأمن العام يدرب منسوبيه بإستمرار على التعامل مع ذوي الإعاقة من خلال الدورات التدريبية المتعلقة بلغة الإشارة أو مهارات الاتصال مع كافة الفئات. وفيما يتعلق بملف تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة تطرقت ورقة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي قدمها الأستاذ سلطان بن زيد الخثلان إلى دور المؤسسة ومساهمتها في تحقيق التنمية لذوي الإعاقة عبر تأهيلهم تقنياً ومهنياً واعطائهم الاولوية في ذلك، مؤكداً ان المؤسسة تقبل ذوي الإعاقة في جميع التخصصات متى كان نوع الإعاقة يتناسب مع المهنة التي يرغب المعاق التدريب عليها، الأمر الذي يعزز اندماج هذه الفئة مع زملائهم المتدربين. وقدمت المؤسسة احصائية عن عدد الخريجين من ذوي الإعاقة من المعاهد الصناعية والكليات التقنية إذ بلغ عددهم 1482 طالب خلال الخمس سنوات الماضية. فيما بلغ عدد المقيدين منهم خلال الفصل التدريبي الأول من العام (1439 1440ه) 557 طالب. وأكد الخثلان أن الهيئة تعمل على تطوير البرامج التدريبية لذوي الإعاقة، ومن ذلك مبادرة الكلية التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير حقائب التدريب الحالية، واطلاق مشروع التدريب الذاتي خلال العام الحالي عبر منصة دروب، وتعمل المؤسسة حالياً إلى إيجاد دبلوم مشارك لمدة عام تدريبي لذوي الإعاقة وبرامج مرنة أخرى تتناسب معهم، كما سيتم افتتاح تخصص تصميم الرسومات للمتدربين من ذوي الإعاقة.