دعت الحكومة اليمنية، الأممالمتحدة إلى كشف معرقلي تنفيذ اتفاق ستوكهولم وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية وتفريغ مخزون القمح في مخازن الغذاء. وطالبت باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي. وانتقدت بشدة ما وصفته بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأممالمتحدة تجاه تصرفات المليشيات بحق العملية الإغاثية، مؤكدة أنه مساهمة مباشرة في زيادة معاناة الشعب اليمني. وأكدت الحكومة الشرعية، أن معاناة الناس لا تقبل المساومة والتأخير وأن الصمت حيال انتهاكات الحوثي بحق العملية الإنسانية غير مبرر وغير مقبول. وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدة له أمس (الجمعة)، أن البيان الصادر عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، كشف مسؤولية مليشيات الحوثي في عرقلة وصول فرق الأممالمتحدة إلى مخازن الغذاء. وقال إن إعلان لوكوك بأن «المليشيا لم تنفذ حتى اليوم أياً من التزاماتها في اتفاقات السويد، ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضدها». واعتبر الإرياني أن مصداقية وسمعة ومكانة الأممالمتحدة في اختبار حقيقي وطالبها بأن تقوم بدور أكثر فعالية وتأثيرا للتخفيف من معاناة المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثية الذين باتوا دروعا بشرية لها. فيما حذر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، من أن بيانات الاستجداء لا تجدي مع مليشيات تنهب المساعدات الإغاثية وتعرقل عمل المنظمات الأممية وتعمل على تجويع الشعب اليمني وزيادة معاناته وتتاجر بها أمام المجتمع الدولي. من جهة ثانية، اختتمت مساء أمس (الجمعة) في العاصمة الأردنية عمان، اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، بين ممثلي الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضايل، إن الاجتماعات التي اختتمت اليوم (أمس)، سوف تستمر خلال الأيام القادمة بشكل غير مباشر بين الطرفين، معبراً عن أمله أن يتم رفع نسبة عملية التبادل للأسرى والمعتقلين خلال الأيام القادمة. وبين في تصريح صحفي أنه تم الاتفاق اليوم على تبادل ألفي جثة، بواقع ألف جثة من كل طرف، ينفذ على ثلاث مراحل. وأشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيتابع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً. وخلال هذه الجولة من الاجتماعات، قامت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمراجعة الجولة الأخيرة من الملاحظات حول الإفادات الواردة على قوائم الأسرى التي قدمها الطرفان في وقت سابق الشهر الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة التي يقودها الجنرال مايكل لوليسغارد، انتهت أمس (الجمعة) دون التوصل إلى خطوات عملية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وحسب موقع «العربية» فإن ممثلي الحكومة اليمنية غادروا السفينة التي تجري الاجتماعات على متنها دون تحديد موعد آخر لاستئنافها، وحمَّلوا ممثلي الانقلابيين الحوثيين الذين رفضوا البحث في آليات تنفيذ وقف إطلاق النار مسؤولية إخفاق جولة التفاوض الأخيرة. من جهة أخرى، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إصدار 27 تصريحاً لسفن تحمل مواد أساسية ومشتقات نفطية ومواد غذائية. وقال التحالف إن مليشيات الحوثي مستمرة في تعطيل دخول 5 سفن لميناء الحديدة منذ 18 يوماً. وأشار تحالف دعم الشرعية إلى أن ميناء الصليف اليمني لا يزال خالياً من السفن منذ 3 أسابيع. كما أصدر التحالف 29 تصريحاً جوياً، و6 تصاريح برية، و127 تصريحاً لحماية القوافل. ووصل إجمالي التصاريح 189 تصريحاً، خلال 4 أيام، وفق التحالف.