يحتاج الإيطالي مارتشيلو ليبي مدرب المنتخب الصيني، المتوج بكأس العالم 2006 مع منتخب بلاده إلى إلهام إضافي إذا أراد فريقه المتقدم في السن إحراز أول ألقابه القارية. بعمر ال70 يخوض ليبي على الأرجح آخر بطولاته الكبرى مع الدولة الأكبر في العالم لناحية السكان، التي تمنحه راتبا سنويا يسيل له اللعاب، بعدما أبدى رغبته في تصريحات سابقة بالعودة إلى بلاده بعد البطولة. ويأمل المدرب المخضرم ذو الشعر الأبيض، في إضافة لقب كأس آسيا إلى خزانة إنجازاته التي يتصدرها كأس العالم مع منتخب بلاده في ألمانيا عام 2006، و5 ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، علما أنه قاد أيضا فريق «السيدة العجوز» لآخر ألقابه في دوري أبطال أوروبا (1996). بعد مشواره الإيطالي الطويل، انتقل ليبي إلى شرق القارة الآسيوية، فأشرف على غوانغجو إيفرغراند بين 2012 و2014 وقاده إلى لقب دوري أبطال آسيا والسيطرة على الدوري المحلي. لكن منذ تسلمه الإدارة الفنية لمنتخب «التنين الأحمر» في 2016، لم يرسل فريقه أي مؤشرات للتقدم على الأقل في الساحة القارية، على رغم سعي العملاق الآسيوي إلى التحول قوة أساسية في كرة القدم العالمية. وتنفق السلطات الصينية أموالا كثيرة على كرة القدم، خصوصا لدى الناشئين، لكن تشكيلة ليبي محدودة، وهي بين الأكبر سنا في النهائيات الحالية. ولم تفز الصين سوى مرة واحدة في آخر 7 مباريات، وعانت صعوبات في التسجيل في فترة ليبي، فبلغ معدل تسجيلها هدفا وحيدا في كل مباراة، وضمن المباريات الودية التي خاضها المنتخب تحضيرا لكأس آسيا، تعادل 1-1 مع نظيره الفلسطيني، ومثلها مع الأردن، وخسر أمام العراق 1-2. وكان ليبي قاسيا على لاعبيه كي ينالوا لياقة جيدة قبل النهائيات، وذلك في معسكر مغلق في جزيرة هاينان الجنوبية الرطبة.