خالف واقع الحال في كثير من المدارس، ما أعلنته إدارات التعليم من انضباطية في اليوم الأول للعودة للدراسة في الفصل الثاني. وكان التناقض واضحا في منطقة عسير وتحديدا في مدينة أبها، إذ إن إدارة التعليم سارعت أمس (الأحد) للتأكيد على انتظام أكثر من 280 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية في 1370 مدرسة. ويبدو أن التعليم استند على تقرير من إدارة الإشراف التربوي، الذي أكد أن 400 مشرف ومشرفة نفذوا زيارات ميدانية للتأكد من خطة لمتابعة انتظام الدراسة في المدارس والوقوف على سير العمل. لكن في المقابل كان المشهد واضحا في كثير من المدارس، إذ بدا متواضعا إلى الدرجة التي اضطرت بعض المدارس لصرف الطلاب مبكرا. وسجلت «عكاظ» جولات ميدانية شملت كلا من ثانوية الفهد، وثانوية حي الضباب، وثانوية الأوزاعي المتوسط، وابن رشد بحي المنسك، ولوحظ خلو المدارس من الطلاب، وإن وجدوا فأعداد قليلة. وعلل عدد من الطلاب الغياب، بأنه أمر طبيعي في أول أيام عودة المدارس بعد إجازة منتصف العام، وقال عدد منهم ل«عكاظ» إن أغلب الطلاب لا يحضرون في أول يومين من الأسبوع الأول، لقصر إجازة منتصف العام، والبعض ما زال مسافرا خارج مدينته أو المحافظة التي يسكنها، لذلك من الطبيعي أن يبرز الغياب. وهو ذات التفسير الذي ذهب إليه عدد من أولياء أمور الطلاب، إضافة إلى أن بعضهم يتعمد تغييب أبنائهم لمعرفتهم التامة بأنه لن يكون هناك حضور في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي، وإن كان هناك حضور فقليل جدا، ويعدون على أصابع اليد، ويتم في الغالب صرفهم.