كشفت عميدة كلية الطب بجامعة الطائف الدكتورة دلال نمنقاني، استعانة مركز المهارات والمحاكاة السريرية في الكلية، ب«المرضى القياسيين»، وهم أشخاص عاديون يتم تدريبهم على محاكاة مرضى بمواصفات مرض معين بشكل دقيق وصحيح، ومحاكاة التاريخ الطبي لمريض ما، والكشف الطبي والحالة النفسية للمريض، والخلفية الثقافية، ويوفرون بذلك بيئة آمنة ومنضبطة كي يمارس المتعلمون المهارات السريرية والمهارات الشخصية ومهارات التواصل، مضيفة: «نخطط لاستقطاب مرضى قياسيين ناطقين باللغتين العربية والإنجليزية وتدريبهم، والتعاقد معهم بعقود طويلة الأمد». ولفتت نمنقاني في تصريح لها، بمناسبة إطلاق برنامج مركز المهارات والمحاكاة السريرية في كلية الطب بالجامعة، تجربة جامعة الطائف في هذا المجال، إلى تركيب أنظمة الرصد الرقمية السمعية والبصرية (الكاميرات والميكرفونات)، لتصوير وتسجيل خطوات الفحص وحديث المتدربين مع المرضى الافتراضين، عبر نظام إلكتروني متكامل لرصد وتقويم الاختبارات السريرية، يمكن إدارته من غرفة مركزية. وبينت أن المركز يتوافر على دمى محاكاة تعمل إلكترونياً ببرامج محاكاة عالية الدقة، لتدريب الطلاب والأطباء على مهارات عدة، تتضمن محاكاة بسيطة مثل تعلم تقنيات الحقن على طرف اصطناعي، ومحاكاة متوسطة مثل التدريب على الإنعاش الرئوي والقلبي، ومحاكاة عالية الدقة باستخدام دمى المحاكاة المبرمجة، التي تحاكي المريض الافتراضي وتعمل إلكترونياً. وتطرقت عميدة كلية الطب بجامعة الطائف إلى أبرز الخطط المستقبلية لمركز المهارات والمحاكاة السريرية، ومنها إنشاء «مستشفى افتراضي»، يضم غرف طوارئ، وعناية مركزة للكبار والمواليد والأطفال، وغرفا للولادة، وأخرى للعمليات بكامل تجهيزاتها الطبية، إضافة إلى التخطيط لاستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لتدعيم الجوانب العلمية والتجربة الإكلينيكية. وأكدت أن المملكة تعد الأولى على مستوى الدول العربية ودول الشرق الأوسط في تطبيق تقنيات «المحاكاة السريرية»، وتبني وتدعم هذه التقنيات الحديثة في التعليم والتدريب الطبي.