رغم أن بطحاء قريش من أكبر أحياء العاصمة المقدسة من حيث المساحة، ويغص بكثافة سكانية عالية، إلا أنه يفتقد عددا من المدارس الابتدائية، بينما لا توجد أية مدرسة للمرحلة الثانوية، ما يُدخل الطلاب في رحلات يومية شاقة لتلقي التعليم في الأحياء البعيدة، ويستنزفهم ذلك كثيرا من الجهد والوقت، كما أن المدارس الابتدائية الموجودة في الحي تزدحم بالطلاب ما يؤثر سلبا على العملية التعليمية فيها، ولم تقتصر معاناة الحي عند هذا الحد، فهو يعاني افتقاده مداخل ومخارج رئيسية، وتفاقم الأمر بعد إنشاء الدائري الرابع، وبات السكان يضطرون للسير عكس الاتجاه، وارتكاب المخالفات المرورية للدخول والخروج من بطحاء قريش. وناشد السكان الجهات المختصة، وفي مقدمتها إدارة التعليم، النظر إلى معاناتهم بافتتاح مدارس كافية في الحي، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة النظر إلى احتياجاتهم في بطحاء قريش باهتمام وإنشاء مداخل ومخارج لهم مع الاهتمام بسفلتة الشوارع الداخلية للحي وإنارتها. وذكر علي الجاسر أن المساحة الشاسعة لحي بطحاء قريش والكثافة السكانية فيه، لم يشفعا له في الحصول على مدارس كافية تستوعب العدد الكبير من الطلاب، مشيرا إلى أن السكان يعانون من قلة مدارس الابتدائية، فضلا عن عدم وجود مدرسة ثانوية، ما يجبرهم على تلقي التعليم في مدارس الأحياء البعيدة، فيدخلون في رحلات يومية تستنزفهم كثيرا من الجهد والوقت. واستغرب سالم الغامدي افتقاد بطحاء قريش لمداخل رئيسية للحي، رغم أنه يصنف من أكبر أحياء العاصمة المقدسة، ويقع ما بين الطريقين الدائريين الثالث والرابع، ويشهد كثافة سكانية عالية، مشددا على ضرورة أن تلتفت أمانة العاصمة المقدسة للحي، وترفده بما يحتاجه من الخدمات التنموية الأساسية. وأفاد الغامدي أن افتقاد الحي لمداخل ومخارج رئيسية بعد إنشاء الطريق الدائري الرابع، أجبر السكان على عكس السير للوصول إلى المخارج الرئيسية، مطالبا بتوسعة المدخل المؤدي لجامع السريع وتخصيصه للدخول والخروج بدلا من استخدامه للدخول فقط من جهة الدائري الرابع. وتساءل سعيد القرني عن المعوقات التي تعترض افتتاح مزيد من المدارس في حي بطحاء قريش، مشيرا إلى أن مدارس المرحلة الابتدائية قليلة جدا، لا تستوعب العدد المتزايد من الطلاب، بينما لا توجد أي مدرسة للمرحلة الثانوية، ما ضاعف معاناة الطلاب وأولياء أمورهم. وأوضح أنه جرى افتتاح مدرسة سلمان الفارسي المسائية قبل سنوات عدة في أحد المباني، إلا أنه جرى نقلها إلى حي العوالي أخيرا، ما ضاعف معاناة الأهالي مع وسائل النقل لإيصال أبنائهم من وإلى هذه المدارس، فضلا عن ازدحام المدارس الابتدائية القليلة في الحي بالطلاب، لافتا إلى أنهم سبق أن رفعوا إحصائية لإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة بالأراضي المخصصة للمشاريع التعليمية، ولم يجدوا أي تجاوب حتى إعداد هذا التقرير. وبين عبدالكريم الصعب أن الطريق الدائري الرابع تسبب في إغلاق مداخل ومخارج الحي، ما أجبرهم على عكس السير للوصول إلى المخارج الرئيسية، مطالبا بتوسعة المدخل المؤدي لجامع السريع وتخصصيه للدخول والخروج واستكمال المدخل القديم من جهة متاجر وطني سابقا، موضحا أن الحي يشهد كثافة مرورية عالية في أوقات الدوام الرسمي وفي الفترة المسائية. وشدد الصعب على ضرورة استكمال تنفيذ الطرق الداخلية في بطحاء قريش وتنظيم وضعها واستكمال أعمال الرصف والإنارة والسفلتة، لافتا إلى أن غالبية الطرق الداخلية محطمة وتفتقد للصيانة ما يضاعف من معاناة سكان الحي وقاصدي الطرق الدائرية.