أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن العلاقات السعودية/التونسية قديمة وإيجابية في خدمة البلدين، وأنه لا يمكن أن يزور شمال أفريقيا دون التوقف في تونس. وقال في حديثه للتلفزيون التونسي أمس (الثلاثاء): «الشعب التونسي عزيز جداً على قلوب الشعب السعودي، ودورنا أن نبني على ما بناه من قبلنا». وعقد ولي العهد أمس اجتماعا ثنائيا مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس بحضور وفدي البلدين. ورحب الرئيس التونسي في بداية اللقاء بولي العهد في زيارته الحالية للجمهورية التونسية. ونقل ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين للرئيس التونسي، فيما حمله الرئيس السبسي تحياته للملك سلمان. عقب ذلك، عقد ولي العهد والرئيس التونسي اجتماعا موسعا بحضور وفدي البلدين، جرى خلاله، استعراض علاقات التعاون السعودي التونسي، في شتى المجالات، والفرص الواعدة لتطويرها، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. ومنح الرئيس التونسي الصنف الأكبر من وسام الجمهورية لولي العهد، تقديرا لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات السعودية التونسية. وكان ولي العهد وصل مساء أمس، إلى الجمهورية التونسية، واستقبله في المطار الرئاسي في العاصمة تونس، رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، والوزراء، وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية. وأقيمت مراسم استقبال رسمية لولي العهد، حيث عُزِفَ السلام الملكي السعودي والنشيد الوطني التونسي، واستعرضا حرس الشرف. وبعد استراحة قصيرة في المطار، صحب الرئيس التونسي، ولي العهد في موكب رسمي إلى قصر قرطاج الرئاسي في العاصمة تونس. ويضم الوفد الرسمي لولي العهد، المستشار بالديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الإعلام الدكتور عواد العواد، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. كما يضم الوفد المرافق، المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد ثامر نصيف، ونائب رئيس المراسم الملكية راكان الطبيشي، وسكرتير ولي العهد الدكتور بندر الرشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد العلي.