أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، استمرار دعم دول التحالف لكافة الجهود السياسية للوصول إلى حل سياسي، وجمع الأطراف اليمنية للمفاوضات القادمة، لافتا النظر إلى بيان وزارة الخارجية الأمريكية وترحيبه بالمفاوضات التي أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية قبول حضورها في السويد. وقال خلال المؤتمر الدوري لقيادة التحالف أمس (الإثنين) في الرياض، إن المملكة والإمارات أطلقتا مبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن، وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الجانبين، إضافة إلى ما تم تقديمه أيضا ضمن الخطة الإنسانية لعام 2018 من دعم بمبلغ 250 مليون دولار من المملكة والإمارات والكويت. ولفت العقيد المالكي إلى أنه تم تدمير 86 لغما بحريا حوثيا منذ بداية العمليات، فيما دمر أمس فقط 13 لغما بحريا، مؤكدا أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر تعطي انطباعا بعدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي رغم ادعائهم قبولها، منوها إلى جهود قوات التحالف البحري من خلال فرقه الهندسية في تدمير الألغام البحرية سواء الموجودة في داخل البحر أو الشواطئ، مؤكدا استمرار التحالف البحري في تدمير هذه الألغام، وتحييد خطرها. وفي جانب العمليات الإنسانية، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية البالغة 22 منفذا إغاثيا لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة، وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكدا استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية، مشيرا إلى أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت 34955 تصريحا. وأكد المالكي استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المحافظات اليمنية كافة، سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو سيطرة الانقلابيين. وفي ما يخص العمليات العسكرية، أوضح العقيد المالكي أن الجيش الوطني اليمني -بدعم من التحالف- تقدم في المحاور كافة، وأن هناك تقدما مميزا في محافظة صعدة باتجاه المديريات. وعن الموقف العملياتي، أكد استمرار الجيش الوطني وبدعم من التحالف في العمليات الهجومية والتعرضية في حجة، حيث وصلت قوات الجيش الوطني إلى «مثلث عاهم»، وأصبحت قوات العدو محاصرة في حرض، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني في الظاهر على الملاحيظ، في حين تستمر العمليات باتجاه «مران»، إلى جانب تطرقه إلى المناطق الأخرى التي تمت السيطرة عليها، مضيفا أن العمليات في الحديدة لا تزال مستمرة وبوتيرة مختلفة، مؤكدا استمرار تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي يسطر عليها الانقلابيون. وأوضح أنه ضمن الموقف العملياتي، تمكن الجيش الوطني اليمني من إسقاط طائرة دون طيار من نوع أبابيل قاصف بجبهة (نهم)، وكذلك السيطرة على الأسلحة والذخائر للمليشيات الحوثية. واستعرض العقيد المالكي جملة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات التحالف المشتركة ضد أهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، فيما تطرق إلى جملة من الانتهاكات الحوثية للقانون الدولي الإنساني من خلال زرع الألغام البحرية، وتصنيع واستخدام الألغام المبتكرة، كذلك زراعة الألغام المضادة للمركبات التقليدية، وزراعة الألغام المضادة للأفراد. وبين أن عمران وصعدة لا تزالان منطقة لإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة، ومنطقة لتخزين وتحرك هذه المنظومات ومكونات الأنظمة، مشيرا إلى أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه المملكة حتى الآن 207 صواريخ، فيما بلغ عدد المقذوفات 68664، في حين بلغ إجمالي خسائر المليشيات في المواقع والأسلحة والمعدات خلال الفترة 19-26 نوفمبر 2018، 232 والقتلى 894 قتيلا.