أكد مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة وكيل محافظة جدة الأمير سعود بن جلوي، أن كل المشاريع والأفكار التي تطرح على المحافظة بخصوص الحج والعمرة تجد اهتمامًا كبيرًا من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز. وبين الأمير سعود بن جلوي، خلال تشريفه اليوم (الاثنين) للقاء التعريفي لجائزة جدة للإبداع 1440 ه في سنتها الثانية ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي الثالث «كيف نكون قدوة؟ والذي نظمته وزارة الحج والعمرة بعنوان»تطوير مدننا لخدمة الحج والعمرة"، بحضور نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ورئيس اللجنة الإشرافية للجائزة الدكتور أسامة طيب، أن المحافظة تسعى بأن تقدم هذه المشاريع كوحدة متكاملة بهدف تقديم خدمة متميزة للحجاج والمعتمرين القادمين إلى جدة. من جانبه بين نائب وزير الحج والعمرة عبدالفتاح بن سليمان مشاط، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، أن جدة بوابة الدخول وأول محطات الوصول في خطوات ضيوف الرحمن تسكن وتستريح عندما تلامس أرضها، خليط من الأصالة والحداثة والثقافات، منجم للثراء المعرفي، غنيّة وفتيّة، ومثلما كانت جزءًا من رحلة الحاج والمعتمر فإنها مهيأة لأن تكون محطة راسخة في الذاكرة، بدلا أن تكون محطة عبور، نجتمع هنا لنوظف عصارة تجربة وخلاصة فكر، لتكون جدة خالدة في ذاكرة الحاج والمعتمر بتجربة ثرية وذات قيمة عالية بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. وأضاف، إن مجال القدوة في الحج والعمرة الذي استحدثته لجنة الجائزة هذا العام، يعنى بالمبادرات التي يقوم بها الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية، سعياً للارتقاء بأداء الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، والتي تعنى بتكوين الصورة المثلى عن زيارة بلاد الحرمين الشريفين وأداء المناسك لبثها في مجتمعاتهم، وتوفير خدمات تسهل للحجيج أداء المناسك، وترسيخ أخلاقيات الحج المبرور لدى الحجاج، بالإضافة إلى تحسين مستوى تعامل الحجاج مع بعضهم. وبالتأكيد، ستفتح هذه المبادرات باباً واسعاً أمام تنافس محمود لنماذج كثيرة من القدوات في مجتمعاتنا، وهدفها جميعاً تقديم المملكة العربية السعودية وشعبها للعالم بصورة مثلى وعصرية تتماشى مع التشريف الرباني للمملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوّار من مختلف بقاع الأرض. من جهه أخرى أوضح رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة في كلمته خلال اللقاء أن الحج والعمرة منظومة كبيرة من الخدمات والتسهيلات والتي لا تقتصر فقط على مدينة مكةالمكرمة، بل تمتد لتشمل محافظة جدة، وكل منا بداخله رغبة المشاركة والمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن، وهذه الجائزة انتقال إلى تجربة احترافية وفاعلة في كل ما يخص المبادرات. وأشار إلى شمولية خدمات الحج والعمرة، وتأثرها وتأثيرها في كل ما يحيط به من البيئة والإنسان، تضع على عاتق وزارة الحج والعمرة مهمة رعاية ودعم كل ما يمكنه المساهمة في رحلة ضيوف الرحمن، مؤملاً من الجميع أن يكونوا سفراء لهذه الجائزة، وصانعين لثقافة المبادرة. إلى ذلك بين مدير عام فرع وزارة الحج والعمرة بمحافظة جدة، المهندس مروان السليماني أنه في المستقبل القريب وعندما نرى كيف أن مدننا تطورت لخدمة الحجاج والمعتمرين، سنتذكر أنكم صنعتم البداية ووضعتم اللبنة الأولى، وقدم عرضًا مرئيًّا عن أبرز المبادرات ونتائجها التي انعكست على تجربة الحجاج خلال موسم الحج الماضي 1439ه. عقب ذلك قدم نائب الأمين العام لشؤون هيئة المدن الاقتصادية عماد محمد هاشم قدم عرضًا مرئيًّا عن الفرص الإثرائية بمحافظة جدة والتي يمكن أن تنعكس إيجابًا على تحسين تجربة الحاج والمعتمر لتكون ذات قيمة عالية. وتأتي أهمية هذا اللقاء لما تمثله الجائزة من حافز للإبداع ومشجع للمبدعين، ولأن جدة تمثل منفذ بحريًّا، وبريًّا، وجويًّا لمكةالمكرمة، وتقدم نفسها باب الكرم والضيافة الرحب، والركيزة الثالثة في مثلث رحلة الحاج والمعتمر والزائر، المكان الذي يمكنه أن يتشكل في الحكايات والصورة الذهنية، ما يجعلها جديرة بأن تحظى بعناية خاصة وفريدة.