قالت ابنة ستان لي، مبتكر شخصيات مثل الرجل العنكبوت «سبايدر مان» والرجل الحديدي «أيرون مان» والرجل الأخضر «ذا هالك» وغيرهم من الأبطال الخارقين في عالم قصص مارفل المصورة، اليوم (الاثنين) إن والدها توفي عن عمر 95 عاما. وكان لي كاتبا ومحررا ولعب دورا محوريا في تحول سلسلة مارفل إلى صرح عملاق للقصص المصورة في ستينيات القرن الماضي عندما ابتكر بالتعاون مع آخرين مثل جاك كيربي وستيف ديتكو شخصيات أبطال خارقين أحبتهم أجيال متعاقبة من القراء الصغار. وقالت ابنته جيه.سي. لي في بيان أرسلته إلى رويترز «شعر بأن عليه التزاما أمام جمهوره بمواصلة ابتكار (شخصيات) أحب حياته وأحب ما كان يقوم به في حياته. أحبته عائلته وأحبه معجبوه. لن يحل أحد محله». ولم تذكر الابنة ملابسات وفاته لكن موقع أخبار المشاهير (تي.إم.زي) ذكر أنه جرى استدعاء سيارة إسعاف إلى منزله في هوليوود هيلز اليوم وأنه توفي داخل مركز سيدارز سايناي الطبي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني بوب إيجر في بيان «ستان لي كان استثنائيا مثل الشخصيات التي ابتكرها». واشترت ديزني شركة مارفل انترتينمنت في عام 2009 مقابل أربعة مليارات دولار في صفقة كانت تهدف لزيادة شخصيات عالم ديزني. وكان ما كتبه لي بنفسه من أبرز ما أنتجته الشركة. واشتهر لي بظهوره كضيف شرف في معظم أفلام مارفل فكان رجلا ينتشل فتاة من وسط الأنقاض فيلم «الرجل العنكبوت» «سبايدر مان» الذي أنتج عام 2002. وكان له الفضل في إضافة مساحة جديدة من التفاصيل المعقدة والإنسانية لشخصية البطل الخارق التي كان يرسمها. فلم تكن تلك الشخصيات ذات قلوب متحجرة مثلما كان يبدو من مظهرها بل كانت لديها مخاوف متعلقة بالحب والمال ومنها من كانت تخالجها مشاعر بعدم الأمان. وفي عام 2010 قال لي لشبكة (إن.بي.آر) «شعرت أنه سيكون ممتعا أن نعلم القليل عن الحياة الخاصة لتلك (الشخصيات) وإظهارهم كبشر إلى جانب كونهم أبطالا». وأصبحت الشخصيات الخارقة التي ابتكرها لي جزءا من الثقافة الشعبية وحققت نجاحا كبيرا في شباك التذاكر عندما تحولت قصصها إلى أفلام سينمائية.