ضرب الإرهاب مجددا في مصر أمس، فأردى 12 قتيلا و14 جريحاً في هجوم على ثلاث حافلات للأقباط في محافظة المنيا (جنوبالقاهرة). وفيما أعلنت مصادر قبطية أن الهجوم خلف 7 قتلى، إلا أن مسؤولا أمنيا أكد ل«عكاظ» أن القتلى 12 شخصا. وذكرت مصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من النيران على حافلتين تقلان أقباطاً قادمين من محافظة سوهاج في طريقهم لدير الأنبا صموييل بالمنيا وتبنى «داعش» الهجوم. وأدانت المملكة بشدة حادثة إطلاق النار التي استهدفت حافلة للركاب بمحافظة المنيا في مصر، وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن وقوف السعودية مع مصر ضد هذه الأعمال الإرهابية الآثمة، مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولمصر حكومة وشعبا، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمحافظة المنيا، إن مسلحين هاجموا الحافلة التي كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا. وأكد مكتب محافظ المنيا سقوط سبعة قتلى، إلا أنه أفاد بأن الحافلة كانت في طريق العودة من الدير عندما استهدفها مسلحون مجهولون. ولفت إلى أن مسؤولين أمنيين وحكوميين توجهوا إلى مكان الحادث. وأعلنت مديرية الصحة بالمنيا الطوارئ في المستشفيات العامة بثلاث مدن قريبة لاستقبال وعلاج المصابين. وأوضح مصدر أمني، أن الطريق الرئيسى للدير مغلق طبقا للتعليمات الأمنية لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه، كاشفا أن الضحايا استخدموا دروبا فرعية للوصول إلى الدير، وأكد أنه يتم ملاحقة منفذي الهجوم. يذكر أن هذا هو الهجوم الثاني على هذا الطريق، ففي مايو2017 تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي هجوما على حافلة كانت تقل أقباطا متجهين نحو دير في المنيا، أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا. وتعرض الأقباط على مدار الأعوام الثلاثة، لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين. بدأت سلسلة الاعتداءات في 11 ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية في القاهرة. وفي 9 أبريل قتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا في شمال مصر خلال قداس عيد الشعانين. وكان بابا الأقباط تواضروس الثاني يترأس الصلاة في كنيسة الإسكندرية لكنه لم يصب بأذى.