أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عن توجيهها ضربة استباقية في عملية نوعية خاصة ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران فجر اليوم (الجمعة)، أسفرت عن تدمير ثمانية مواقع داخل قاعدة الديلمي الجوية غربي مطار صنعاء. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمره الصحفي الاستثنائي الذي عقده اليوم (الجمعة) بالعاصمة السعودية الرياض، أن العملية العسكرية استهدفت مواقع تحتوي على مواقع تخزين ومنصات إطلاق الصواريخ البالستية، وطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع ومحطات التحكم الأرضية. وأبان المالكي بأن العملية العسكرية التي نفذت عند الساعة الواحدة من فجر اليوم الجمعة هدفها تدمير وتحييد القدرات النوعية التي امتلكتها الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، والتي تهدد الأمن الداخلي لليمن والأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن العميلة العسكرية كانت تتفق مع القانون الدولي والإنساني. وقال العقيد المالكي: «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت قبيل تنفيذ العملية النوعية كافة التدابير الوقائية لعدم التأثير على الملاحة الجوية بالمطار وخاصة طائرات الأممالمتحدة والمساعدات الإغاثية والإنسانية، حيث هبطت ست طائرات بمطار صنعاء يوم أمس (الخميس)، وهناك طلب اليوم (الجمعة) من الأممالمتحدة للتوجه لمطار صنعاء وستهبط يوم غد (السبت)، مؤكداً بأن العملية العسكرية لم تؤثر على مدارج ومرافق المطار». وذكر المالكي أن الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران عندما اختطفت اليمن استولت على كافة أنواع أسلحة الجيش الوطني اليمني وقامت بإطلاق الصواريخ البالستية على المدن والقرى الحدودية السعودية، مؤكداً أن النظام الإيراني قام بمساعدة ومساندة الميليشيات الحوثية بتطوير تلك الصواريخ، ومنها استهدفوا مكةالمكرمة في نهاية عام 2016 في عمل عدائي عبثي يستفز مشاعر المسلمين حول العالم. وأشار المالكي إلى أن النظام الإيراني اتخذ اليمن بمساندة من الميليشيات الحوثية كحقل تجارب للصواريخ البالستية والقوارب السريعة التي تهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في جنوب مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وتطرق المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إلى موضوع الطائرات بدون طيار، مذكراً بأن الجيش الوطني اليمني قبل الإنقلاب الحوثي على الشرعية كان يمتلك عدداً محدوداً من تلك الطائرات لمحاربة الإرهاب، لافتاً إلى أن منظومة الطائرات بدون طيار التي تمتلكها الميليشيات الحوثية الإرهابية اليوم هي إيرانية الصنع، وتهدف إلى تهديد الأمن الوطني للمملكة ودول الخليج والعالم. وأضاف المالكي: «لولا الدعم الذي قدمه النظام الإيراني سواء بالصواريخ أو طائرات بدون طيار لما استمرت الميليشيات الحوثية في رفض كافة الجهود السياسية للخروج من الأزمة اليمنية». وتطرق المالكي أثناء المؤتمر الصحفي الاستثنائي إلى الأهداف العسكرية التي تم تدميرها بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، والمتمثلة في ثمان مواقع مختلفة كانت عبارة عن المحطات الأرضية للتحكم بالطائرات بدون طيار، ومواقع تخزين وتفخيخ الطائرات بدون طيار، ومخابئ تحت الأرض تستخدم في تخزين الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، إضافة لموقع رئيسي لإدارة عمليات التخرين والتفخيخ والتجهيز، مضيفاً أن العملية العسكرية شملت أيضاً استهداف موقع للتدريب وورش لتجميع وتركيب الصواريخ البالسيتة والطائرات بدون طيار. وشهد المؤتمر الصحفي الذي حضرته وسائل الإعلام والملحقين العسكريين المعتمدين بالسعودية، إعلان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، عن تخصيص قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن رقم (00966545247985) لتواصل شرفاء اليمن من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والقادة العسكريين والشخصيات السياسية والقبلية للانضمام للحكومة الشرعية في اليمن. وأكد المالكي أن التحالف سيعمل على تأمين خروج الراغبين بالانضمام للشرعية من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران. وفي رده على أسئلة الصحفيين، شدد المالكي على أن تحالف دعم الشرعية في اليمن مع وقف الحرب ودعم الحل السياسي للخروج من الأزمة اليمنية، وذلك وفقاً القرار 2216 ووفقاً المرجعيات الثلاثة، مبيناً أن الحكومة اليمنية الشرعية قدمت العديد من التنازلات بالجلوس مع الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن تحالف دعم الشرعية في اليمن مع الحل السياسي ولكن الميليشيات الحوثية هي من ترفض هذه الجهود من المجتمع الدولي خاصة من دول مجلس الأمن. وتوعد المالكي الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران باستمرار العمليات العسكرية، وقال: «لدى تحالف دعم الشرعية في اليمن الحق بتدمير منظومات الصواريخ البالستية في أي وقت عندما يكون هناك تهديد لسلامة مواطني وأراضي السعودية أو أي من دولة من دول الخليج العربي، ونحن نتخذ كافة الإجراءات بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني وقواعد الاشتباك لحفظ الأمن والاستقرار سواء إقليماً أو دولياً». وجدد المالكي التذكير للمتسائلين لماذا تأخر حسم المعركة في اليمن، بأنه عندما بدأت العمليات العسكرية في اليمن كانت الميليشيات الحوثية تسيطر على أغلب المدن اليمنية باستثناء حضرموت والعاصمة المؤقتة عدن وتعز، مؤكداً أنه بعد ثلاث سنوات وثمان أشهر من العمليات العسكرية، الحكومة اليمنية الشرعية الآن تسيطر على أكثر من 85 في المئة من الأراضي اليمينة، ويتم في المناطق المحررة إعادة الأمن والاستقرار، وتقديم كافة المساعدات للشعب اليمني، متهما النظام الإيراني بدعم تلك الميليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق السريعة، مما تسببت في إدامة العمليات العسكرية.