أوضح أمين عام اللجنة العليا لمؤتمر «منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه» الشيخ أحمد بن محمد بلعوص أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى تاريخ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجاء بموافقة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مبينا أن المؤتمر تصاحبه ثلاث ورش عمل وأربعة برامج تدريبية كما خُصصت فيه قاعة للمشاركات النسائية. وبين بلعوص أن المملكة ولله الحمد والمنة قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأقامت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعاهدتها بالعناية والاهتمام منذ تأسيسها على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي أنشأ هذا الجهاز المعني بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله من أركان وأسس هذه الدولة المباركة، وتتابع من بعده أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يؤكد دائماً وأبداً الدعم والتأييد والمتابعة لأعمال هذه الرئاسة، مؤكداً أن هذا المؤتمر والموافقة السامية لانعقاده إحدى ثمار هذا الدعم المبارك من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. وأشار بلعوص إلى أن هذا المؤتمر يأتي لبيان المنهج القويم منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكشف زيف أصحاب الأفكار الضالة والمناهج الفاسدة والعقائد الباطلة باستغلاله لتحقيق مآربهم بأفكارهم الضالة، ببيان المنهج القويم الذي يمثل أعظم المهمات والواجبات على هذا الجهاز المبارك بما فيه الالتزام بمنهج السلف الصالح للسلامة في الدنيا والنجاة في الآخرة. وأردف: كما يأتي هذا المؤتمر لبيان قيام هذه الدولة المباركة بتعزيز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودها الكبيرة واهتمامها الرائد بها. ويهدف هذا المؤتمر إلى تقديم نماذج من منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودهم العلمية والعملية وتحقيق دور المسؤولية المجتمعية في تعزيز هذه الشعيرة وإبراز دور المملكة في تعزيز منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأوضح بلعوص أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على التطور الكبير في أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ إنشائها وحتى العصر الحاضر، وذلك من خلال ما يتقدم به المشاركون من بحوث ودراسات علمية، صاحبها البداية المبكرة للرئاسة العامة بالاستعداد لهذا المؤتمر بعد صدور الموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين، حيث وجه الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند بتشكيل عدد من اللجان العليا وعدد من اللجان الفرعية وتابع أعمال تلك اللجان والتي أثمرت باكتمال كافة التجهيزات لإقامة المؤتمر الوطني في الموعد المحدد وهو يوم الاثنين الموافق 1440/2/27 بالعاصمة الرياض، بحضور مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان. ويتضمن هذا المؤتمر سبع جلسات علمية يرأسها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء والوزراء، ويديرها عدد من مديري عموم فروع الرئاسة العامة، فيما تنعقد الجلسة الختامية برئاسة الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.