سجلت أسعار نفط «برنت» أمس (الإثنين) أعلى مستوى لها في 4 سنوات ليلامس مستوى 81 دولارا، بفعل تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي 2018، وشحت الأسواق الأمريكية قبيل أسابيع قليلة من خطة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران، تزامنا مع توقعات متعاملين كبار وبنوك أن يتجاوز السعر 90 دولاراً للبرميل في الأشهر القادمة، وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.2% لتسجل 71.60 دولار للبرميل. وبلغت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015، في حين ظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا. وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا أمس (الإثنين): «إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولاراً للبرميل، وقد يتجاوز 100 دولار في أوائل 2019، إذ ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران بدءا من نوفمبر». ويتوقع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا، في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق. وتبحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتج الكبير روسيا زيادة الإنتاج لتعويض نقص المعروض من إيران لكن قرارا لم يُعلن حتى الآن. وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أمس الأول (الأحد) خلال اجتماع منظمة أوبك في الجزائر، أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام، وأن المنظمة تحرص على الحفاظ على استقرار السوق العالمي. وأوضح الفالح أن مستوى الاستقرار الحالي مع بلوغ الأسعار مستوى 80 دولارا للبرميل يعتبر مرضيا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيراً إلى أن مناقشة أي قرار بزيادة أو خفض الإنتاج سيكون في اجتماع أوبك في فيينا في الثالث من ديسمبر القادم، رغم أنه وفقا للأرقام الحالية، من المستبعد جداً زيادة الإنتاج في العام المقبل، بحسب الفالح. وقال محلل أسواق السلع الأولية في بنك الإماراتدبي الوطني إدوارد بيل: «نتوقع أن تعمد دول أوبك التي لديها طاقة فائضة متاحة، بقيادة السعودية، إلى زيادة الإنتاج لكن دون تعويض تراجع البراميل الإيرانية بالكامل»، وتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت وغرب تكساس الوسيط 76 و85 دولاراً للبرميل على الترتيب على المدى الأشهر الستة المقبلة.