فيما أثبت الرجل الآلي (الروبوت) فعاليته في سباقات الهجن من خلال استخدامه كركابة في السباقات عوضا عن الرجل البشري، ومساهمته في تخفيف الحوادث والإصابات، ثبت علميا أن قوة ضربة العصا بيد الرجل الآلي توازي 10 ضربات بسوط الركبي البشري. ونبّه تركي آل زيد الشريف (أحد الملاك وعضو نادي الإبل) من حماس الملاك أثناء السباق والضغط سريعا على الروبوت لضرب الهجن المتسابقة في سبيل تجاوزها والوصول لخط النهاية سريعا، نظرا لتأثير ذلك على الهجن. وتعتبر الروبوتات من الوسائل التي تم اكتشافها في رياضات الهجن للاستغناء عن الرّكابة البشر أثناء السباقات، ويتلقى الرجل الآلي التعليمات من المالك عن بعد أثناء السباق لاستعمال السياط لتعطي الجمال طاقتها القصوى في السرعة. ووفق مطلعون، فإن الروبوتات مكلفة نوعا ما رغم نجاحها في توجيه الإبل، لما تعتمد عليه من أجهزة تحكم عن بعد، لكن الاعتماد على البشر لابد منه في أوقات أخرى، كما ساهمت عالميا في الحد كثيرا من الحوادث التي يتعرض لها الركابة من صغار السن. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الإثارة والمنافسات القوية في مهرجان ولي العهد للهجن، المقامة فعالياته على أرض ميدان محافظة الطائف، بانطلاق مرحلة الأشواط التنشيطية الثانية، الذي يهدف إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، ويعتبر الأقوى من نوعه في المنطقة من حيث ضخامة الحدث الذي يشارك فيه أكثر من 10 آلاف مطية من السعودية ودول الخليج والدول العربية، وكذلك قيمة الجوائز التي رصدت، والتي تقدر ب45 مليون ريال، وعدد الأشواط التي يتضمنها المهرجان، والتي تبلغ 781 شوطا.