فرقتهم نيران الحروب المندلعة في سورية بين 3 دول وجمعتهم الجمرات.. بللت أم عمر غطاءها بالدموع وفاضت سعادتها بعد أن التقت ابنها الشاب عمر بعد طول غياب فرضته الحرب السورية، إذ غادر ابنها عريسا سورية برفقة زوجته إلى مصر، فيما بقي أفراد من الأسرة في سورية وهاجرت هي إلى الأردن بعيدا عن القذائف والاقتتال. كذبت أم عمر عينيها وهي ترى ابنها الذي فارقها عريسا وقد جاء مرافقا لشريكة حياته بعد انقطاع استمر لسنوات غاب فيها دفء الأسرة الواحدة وبات كل شخص في دولة. واتسعت مساحة الفراق وعز اللقاء بسبب ظروف الحرب وبعد الأمكنة وتكاليفها قبل أن يجمعهم الجسر في لقاء نادر لن يتكرر، إذ كتبت للأسرة أداء الحج.. والأجمل من كل ذلك أن زوجة ابنه عمر التقت أيضا بوالدها ووالدتها وشقيقها في موقف مؤثر.. فرقت بينهم الحرب وجمعتهم المشاعر. وتتمنى أم عمر أن يكتب الله لها عمرا لترى أحفادها وحفيداتها الذين لم يتمكنوا من الحضور مع والدهم ووالدتهم إلى السعودية.